تلاميذ مؤسسة تعليمية خاصة(أرشيف) مع اقتراب طي ملفات السنة الدارسية الحالية، وتحسبا لبداية الموسم الدراسي الأخير، قررت نسبة كبيرة من أرباب التعليم الخصوصي إقرار مجموعة من التنازلات المرتبطة بأداء الواجبات الشهرية للشهور الثلاثة التي صادفت جائحة كورونا.
وتجلت هذه التنازلات في تخفيض نسبة الأداء بداية من 50 بالمائة. فيما ستستفيد نسبة أخرى من تخفيضات أكثر من ذلك، ويتعلق الأمر بالآباء والأمهات الذين لهم حالات اجتماعية صعبة، بحيث قررت هذه المدارس منحهم تخفيضات تصل إلى 30 بالمائة.
وبهذه القرارات توفق العديد من أرباب التعليم الخصوصي في تهدئة غضب الآباء والأمهات الذين رأوا في أداء الواجبات الشهرية الأخيرة قرارا غير منطقي، خاصة وأن عملية التعليم عن بعد شابتها مجموعة من الإنتقادات.
هذه التنازلات المالية التي نهجها العديد من أرباب التعليم الخصوصي لها بالتأكيد مجموعة من الأهداف التي ستخدم مصالحهم مستقبلا، وفي مقدمتها الحفاظ على نفس العدد خلال السنة الدراسية القادمة، وإن هذه التخفيضات عملت على تهدئة فتيل النزاع الذي كان مشتعلا منذ مدة بسبب الخلاف المرتبط حول الأداء المالي للشهور التي أغلقت خلالها المدارس التعليمية أبوابها بسبب جائحة كورونا. وإن هذا قرار تخفيضات الأداء الشهرية استحسنه الآباء وجعل العلاقة بينهم وبين أرباب المدارس الخصوصية تعود لعهدها السابق.
بخلاف ذلك، فإن تعنت مجموعة أخرى من أرباب التعليم الخصوصي، جعلت العلاقة بينهم وبين الآباء تعرف توترا كبيرا ومن غير المستبعد أن يكون لهذا الأمر انعكاسات سلبية عديدة على هذه المؤسسات في المستقبل القريب،ومنها بشكل خاص،عمل الآباء على تنقيل أبنائهم لمؤسسات تعليمية أخرى سواء بالقطاع العمومي أو الخصوصي.
