الأربعاء 24 إبريل 2024
مجتمع

مالكو مدارس خصوصية: قرار الوزارة ضربة قاضية لمستوى التلاميذ ولمالية مؤسساتنا

مالكو مدارس خصوصية: قرار الوزارة ضربة قاضية لمستوى التلاميذ ولمالية مؤسساتنا صورة مركبة لرسم مدرسة خصوصية ووزير التعليم سعيد أمزازي

من الطبيعي أن تتناسل العديد من الأسئلة بعد بلاغ وزارة التعليم، الذي تم فيه الإعلان عن أن التلاميذ لن يلتحقوا بمدارسهم هذا العام إلا في شهر شتنبر القادم.. وما مدى نتائج التعليم عن بعد، الذي فرض بسبب جائحة كورونا، وكيفية تقويم حصيلة هذه النتائج ومردوديتها على التلاميذ.

 

في هذا السياق اتصلت "أنفاس بريس" بثلاثة مالكين لمدارس خصوصية، فضلوا عدم الكشف عن هوياتهم، حيث أكدوا أنهم يعيشون حاليا فترة عصيبة مع الآباء والأساتذة، ولا يريدون أن يجلبوا عليهم غضب المسؤولين بالوزارة عبر تصريحاتهم الإعلامية.

 

وهكذا صرح محاورنا الأول، وهو مالك لمؤسسة خصوصية بالمحمدية قائلا: "إن قرار وزير التعليم في شأن الامتحانات وفي استئناف الدراسة إلى بداية شتنبر، ضربة موجعة لمستوى التلاميذ الذين سيتغيبون عن المؤسسات التعليمية لشهور عديدة، لذا فهذا الغياب سيكون له بالتأكيد تأثير سلبي على مردودية التلاميذ في المستوى الدراسي الذي سيكون به خلال السنة القادمة".

 

ومن جهته قال محاورنا الثاني (مالك لمؤسسة تعليمية بمدينة الدار البيضاء)، "لقد تعبنا كثيرا ماديا ومعنويا من خلال تطبيق برنامج التعليم عن بعد، ولم تكن لنا التجهيزات الكافية المتطورة للقيام بهذا البرنامج التعليمي بالشكل المطلوب. لكننا اليوم، نتفاجأ بقرار وزير التعليم بمعطيات شكلت لي شخصيا خيبة أمل".

 

أما وجهة نظر مالك ثالث لمؤسسة تعليمية بمدينة بوزنيقة، فاعتبر فيها هذا الأخير: "أن قرار وزير التعليم هو ضربة قاضية لمالية التعليم الخصوصي، فالكل يعلم أن النسبة الساحقة من الآباء لم يؤدوا واجبات الشهور الحالية، وأن قرار اليوم هو فرصة مواتية لهم بمواصلة اتخاذ نفس القرار. نحن في حرج كبير، لكوننا مطالبين بأداء أجور الأساتذة والموظفين وكل العاملين.. إنه وضع جد مقلق نعيشه حاليا، فضلا عن أن هناك بعض المدارس ستعيش حالة إفلاس حقيقية".