الجمعة 19 إبريل 2024
مجتمع

"سباق المسافات" في "زمن كورونا" لتطبيق إجراءات خرق حالة الطوارئ باليوسفية

"سباق المسافات" في "زمن كورونا" لتطبيق إجراءات خرق حالة الطوارئ باليوسفية أعوان السلطة أثناء سهرهم على تطبيق إجراءات حالة الطوارئ الصحية باليوسفية

سجلت جريدة "أنفاس بريس" عدة خروقات طالت تنفيذ قرار الدولة المتعلق بحالة الطوارئ الصحية بمدينة اليوسفية، حيث مازال منسوب حركة الرواج البشري مرتفع في مجموعة من الأحياء الشعبية مصحوبا ببلبلة وفوضى غير مستساغة.. "لم أفهم لماذا كلما مرت دورية تسدي النصائح للمواطنين يهرع الناس من منازلهم لمتابعة أصوات مكبرات الصوت، ويتحلقون فيما بينهم، وكأن فيروس كورونا بعيدا عنهم؟" يتساءل أحد المواطنين.

 

وعزى مصدر آخر سبب تواجد المواطنات والمواطنين خارج منازلهم إلى "عدم توصلهم بوثيقة الخروج لقضاء أغراضهم الخاصة منذ انطلاقة عملية التوزيع". "فهناك من توصل بالوثيقة في ظرف قياسي، وجيرانه ينتظرون أن يهل عليهم خيال لمقدم لتسليمهم الوثيقة"، يؤكد مواطن متضرر من طريقة ومنهجية توزيع وثيقة الخروج لقضاء الأغراض الخاصة. متسائلا "ما الفرق بين هذا وذاك في زمن كورونا؟ هل اشتغال لمقدم لوحده والضغط المتراكم عليه، سبب في تعطيل عجلة تطبيق حالة الطوارئ أم أن هناك أمور أخرى نجهلها.. في الارتباك الحاصل في توزيع الوثيقة السحرية؟"

 

 

بعض شباب الحي أكدوا للجريدة بأن "عون السلطة يعاني بمرارة في توزيع الوثيقة على اعتبار أن الحي كبير وتقطن بها عدة عائلات، واشتغاله لوحده خلق له عدة ضغوطات و مشاكل تواصلية مع ساكنة الحي مما يستدعي الاستعانة ببعض المتطوعين للمساعدة".

 

وقد تابعت الجريدة احتجاجات وتجمهر بعض المواطنين يوم السبت 21 مارس 2020، وكذا منذ الساعات الأولى من صباح يوم الأحد 22 مارس 2020 بزنقة تندوف بحي السمارة الذي يقطن به عون السلطة التابع للملحقة الإدارية الثانية بدعوى "أنه يتماطل في تسليمها لهم".

 

"ما زلت لم أتسلم وثيقة الخروج رغم أنني وحيدة في البيت ولا أعرف سبب تغافل لمقدم عن أداء مهمته"، تقول سيدة تقطن بحي السمارة... نفس التصريحات تلقتها الجريدة من العديد من العائلات التي تقطن بنفس الحي.

 

وفي اتصال للجريدة بمسؤول أمني قصد استجلاء الأمر قال: "لقد أبلغنا كل السلطات المحلية بما رصدناه من مشاكل تتعلق بخرق حالة الطوارئ الصحية".

 

 

حضور قائدة الملحقة الإدارية بحي السمارة رفقة دورية مختلطة من السلطات العمومية والأمنية والقوات المساعدة في حالة استعجالية، خفف من حشود المتطفلين وحلقات التجمهر غير المستساغة، وقد استمعت نفس المسئولة لمطالب العائلات المتضررة من عدم توصلها بوثيقة الخروج لتبرير تواجد أحد أفرادها خارج منازلهم.

 

وأهابت السلطات العمومية باليوسفية بجميع المواطنات والمواطنين بالالتزام والتقيد بشروط حالة الطوارئ الصحية، واتخاذ جميع الاحتياطات للحد من انتشار وباء كورونا.