الجمعة 19 إبريل 2024
مجتمع

أيها المغاربة: تعلموا من تجربة اليابان وكوريا بشأن الحجر الصحي لتجنب الكارثة الإيطالية ببلادنا (مع وثيقة)

أيها المغاربة: تعلموا من تجربة اليابان وكوريا بشأن الحجر الصحي لتجنب الكارثة الإيطالية ببلادنا (مع وثيقة) 3 مشاهد من اليابان (الوسط) كوريا (اليمين) وإيطاليا

في هاته المبيانات الثلاثة التي اخترتها من دول ايطاليا وكوريا الجنوبية واليابان نموذجا، يظهر جليا مدى مساهمة انضباط الشعب ووعيه بخطورة الموقف، في انحسار تفشي فيروس كورونا في الفتك بضحايا جدد.

 

في حالتي اليابان وكوريا الجنوبية اللتين التزم مواطنوها بالحجر الصحي وتتبع تعليمات حكومتي بلديهما، وكذلك الدفع بإجراءات فعالة من طرف الدولة، يظهر أن منحنى الإصابات اليومية منخفض مما انعكس إيجابا على انخفاض حالات الوفيات وارتفاع المتعافين، نظرا لتدني الإصابات، مما أعطى فرصة للمنظومة الصحية بأن تتفرغ لعلاج الاصابات الموجودة أصلا في المستشفى، وساعد ذلك أيضا العدد المنخفض اليومي من الإصابات، الشيء الذي لم ينهك الطاقم الطبي، كما حدث في وإيطاليا، الأخيرة التي خرج فيها الوضع عن السيطرة نظرا للعدد الهائل من الإصابات اليومية التي تتوافد على المستشفيات، حيث تجاوزت أحيانا 4000 حالة في اليوم، مما أجبر المنحنى أن يبقى متصاعدا جدا في ظرف شهر فقط في إيطاليا، نظرا لعدم انضباط الساكنة للابتعاد الاجتماعي، وتأخر الدولة في اتخاذ إجراءات احترازية استباقية.

 

في اليابان لا تتجاوز الإصابات في اليوم 80 إصابة في أقصى الحالات، وتجمدت نسبة الوفيات في 33 وفاة فقط، ووصل عدد المتعافين إلى 157 معافى، مع أن تاريخ ظهور المرض كان في عشرينيات شهر يناير 2020.

 

في كوريا الجنوبية العدد الأقصى للإصابات في اليوم الواحد توقف عند 800 حالة كأعلى نسبة في يوم واحد. ورغم أن نسبة المصابين وصلت حوالي 7000 مصاب، فلم تتجاوز عدد  الوفيات 94 وفاة، نظرا للبنية التحتية الطبية القوية للدولة التي توفر 4.3 أسرة طبية لكل 1000 نسمة .

 

هنا يكمن الفرق بين دول تنضبط للحجر الصحي والتباعد في الاجتماع، والمنظومة الصحية القوية، والإجراءات الاستباقية العاجلة (اليابان، كوريا)، مع دول استخفت بخطورة الفيروس ولم تلتزم بالوقاية اللازمة والحجر الصحي (إيطاليا).