الجمعة 26 إبريل 2024
خارج الحدود

بسبب كورونا ..قانون صيني جديد يقضي على عادة تناول الحيوانات البرية

بسبب كورونا ..قانون صيني جديد يقضي على عادة تناول الحيوانات البرية من ضمن هذه القرارات منع أكل "لحوم الكلاب" في الصين
منذ بداية انتشار العدوى بفيروس كورونا الجديد، جذبت عادة تناول الحيوانات البرية والتي تمثل خطرا على الصحة العامة للبشرية، اهتماما واسعا من جميع قطاعات المجتمع.
يوم 24 فبراير 2020، تبنت الدورة الـ16 للجنة الدائمة للمجلس الوطني الـ13 لنواب الشعب الصيني قرارا بمنع التجارة غير القانونية في الحيوانات البرية بشكل عام والقضاء على عادة تناول تلك الحيوانات البرية، ما يعكس مسؤولية اللجنة المركزية للحزب الشيوعي الصيني في تنفيذ القرارات والسياسات الهامة لتي من شأنها الحفاظ على صحة وسلامة المواطن الصيني.
وأكد "شي جين بينغ"، الأمين العام للجنة المركزية للحزب الشيوعي الصيني، على أن خطر تناول الحيوانات البرية كبير للغاية، ولكن "صناعة الأغذية البرية" لا تزال تمتلك حجما كبيرا وانتشارا واسعا، ما يشكل خطرا جسيما على الصحة العامة.
وجاء ذلك في الاجتماع الذي عقدته اللجنة الدائمة للمكتب السياسي للجنة المركزية للحزب الشيوعي الصيني في الثالث من فبراير الماضي.
ففي هذه المرحلة الحاسمة للوقاية من انتشار الوباء ومكافحته، يعتبر قرار اتخذته اللجنة الدائمة للمجلس الوطني لنواب الشعب الصيني مهما وضروريا للغاية.
فتعزيز المسؤولية القانونية بقوة هو أحد الأولويات للسيطرة على مصدر الخطورة، حيث من المتوقع أن يحد القرار الصادر بمنع التجارة غير القانونية في الحيوانات البرية وتناولها بشكل شامل تجنبا من "المخاطر الثانوية" التي كان من المتوقع حدوثها في هذه الفترة الحرجة من مكافحة انتشار الفيروس.
ويوضح القرار أن من ينتهك القوانين واللوائح الحالية المتعلقة بحماية الحيوانات البرية سيخضع "لعقوبات صارمة". في الوقت نفسه، يحتم القرار على الإدارات المعنية القيام بمسؤولياتها في تنفيذ القانون وإدارته، والتتبع الدقيق ومعاقبة أي انتهاك لهذا القرار والقوانين واللوائح ذات الصلة.
هذا، ويعد منع تناول الحيوانات البرية ونشر الوعي وإصدار القوانين أهم "الكلمات المفتاحية" للسيطرة على الوباء.
فقرار إدراج الحيوانات البرية ضمن قائمة الحيوانات التي يجب حمايتها يعزز قوانين حماية الحياة البرية. في الوقت نفسه، وضع القرار أسس واضحة للاستهلاك الغذائي الحيواني، بوضع قائمة تشمل الموارد الحيوانية التي تصلح للاستهلاك الغذائي من الماشية والطيور التي تخضع لإشراف الإدارة المواشية والبيطرية التابعة لمجلس الدولة الصيني وفقا للقانون.
بناء على هذه اللوائح، يعد هذا القانون خطوة من شأنها الحفاظ على الصحة العامة ووتيرة التنمية الاقتصادية في آن واحد، ما يجسد روح القانون التي تستند على أسس واقعية، وتضمن قابلية تطبيق القانون للتنفيذ.
بالإضافة إلى تجريم الانتهاكات غير القانونية المذكورة أعلاه، يدعو القرار أيضا مختلف قطاعات المجتمع إلى بذل الجهود المشتركة لتغيير تلك العادات السيئة. قبل بضعة أيام، تم إطلاق مبادرة "امتنع عن أكل الحيوانات البرية، كن إيجابيا" على مواقع التواصل الاجتماعي الصينية ولقيت المبادرة تفاعل كبير من المواطنين في جميع أنحاء الصين.
وتساءل الكثيرون: ما هي التغييرات التي يجب أن نقوم بها في أسلوب حياتنا للتغلب على الوباء؟
وكان الجواب أنه :يجب نشر الوعي بأن تناول الحيوانات البرية هو سلوك غير حضاري وغير صحي وغير أخلاقي. وعلى المدى البعيد، يجب أن نبدأ بتغيير العادات الغذائية للتخلي عن السيء منها مثل تناول الحيوانات البرية.
في الثقافة الصينية التقليدية، ترتبط الأنشطة اليومية للشعب الصيني ارتباطا وثيقا بالتغيرات الطبيعية. فاليوم توصل قطاع كبير من الشعب الصيني إلى توافق هام وهو أن: الإنسان والحيوانات البرية جزء من الطبيعة، ويشكل الإنسان مع الطبيعة مجتمع الحياة المشتركة؛ فحماية الحيوانات البرية هو حماية للبشرية. يجب علينا احترام الطبيعة واحترام الحياة، وتحقيق التعايش السلمي والتناغم بين الإنسان والطبيعة. هذا هو خيارنا للمستقبل، وهو أيضا جزء من بناء الحضارة الإيكولوجية.