الجمعة 19 إبريل 2024
سياسة

قلّة ما يْدار تخَلّي بُوليفْ يْديرْ لْبهلانْ ويقول البُهتانْ!!

قلّة ما يْدار تخَلّي بُوليفْ يْديرْ لْبهلانْ ويقول البُهتانْ!! نجيب بوليف

"قلة ما يدار" هو السبب الأهم الذي يجعل نجيب بوليف، وأمثاله من وزراء الببجيدي الذين ينعمون في ريع تقاعد "مغتصب" من عرق المغاربة، يدخلون في "هولسة" و"تخراج العينين". بوليف الذي أثرت عليه "سمنة" أرصدته البنكية كي يخرج بتصريح غريب ومثير لسد الطريق على تشغيل المقاولين الشباب، بفتوى "إخوانية" تشيطن قروض الأبناك على حساب الأبناك التشاركية التي لا تحمل من "الإسلام" غير الاسم، لكن الغاية واحدة وهي الرفع من سقف الفوائد والأرباح.

 

لا يكفي أن يلبس بوليف جلبابا ويمسك مسبحة ويطلق لحية كي يصبح من أصحاب اليمين والصالحين والمبشرين بالجنة. بنكيران بعد فوزه بالتقاعد السمين لا يكاد يخلع "الفوقية" البيضاء من  ظهره.. ومع ذلك هذه "الفوقية" لن تنقذه من "عار" الريع والشره وأكل "السحت"... إنها فقط "أزياء تنكرية" يستغلونها للضحك على ذقون المغاربة، مثلما تاجروا بكلام الله ورسوله وأحاديث الصحابة.

 

بوليف حين خرج من "روندة" الحكومة وعاد إلى قواعده بالغنائم بدأ ينفث "أفاعي" التحريم من فمه، ويجعل لسانه سوطا على أبدان الشباب العاطل. التلاعب بآيات القرآن وتوظيفها توظيفا خبيثا في قضية ليست من اختصاصه، بل من اختصاص المجلس العلمي الأعلى والمؤسسات الدينية، هو نوع من نشر الفتنة والتضليل والكيل بمكيالين. بوليف الذي تحول لسانه فجأة إلى "شفرة حلاقة" ليدمي قلوب شباب استبشروا خيرا بالإرادة الملكية لفتح صنابير الأبناك التي كانت مغلقة في وجوههم، يريد أن يكون مثل "بومة" النّحس ويقف حائلا أمام أرزاق مقاولين شباب، في استغلال مقيت للدين، وبخطاب "جنائزي" وكأنه يملك مفتاح باب "جهنّم"، والعياذ بالله!!

 

"قلّة ما يدار"، وحالة "العطالة" البدنية والذهنية، وأموال الريع التي تتساقط بعيدا عن حسابات "الحلال" و"الحرام" و"الفتاوى" الكيدية، هي ما جعلت بوليف يقذفنا بهذا "القيء" من تحت لحيته الحمراء!!

 

في الدول الديمقراطية يصبح الوزراء بعد تقاعدهم مواطنين صالحين، ويعودون إلى حياتهم الطبيعية، وينغمسون في معترك المعيش اليومي، ويسترجعون صلات الرحم والود القديمة مع جيرانهم ومعارفهم وأصدقائهم، إلا في المغرب يستغلون التقاعد في الانزواء داخل معازل وفيلات بعيدا عن أعين المواطنين، لإحصاء الغنائم وخوفا ورهبة إمّا من الحسد والغيرة أو المحاسبة والمساءلة!!