ارتفع عدد وفيات جراء فيروس "كورونا" إلى 169، بالإضافة إلى تسجيل أكثر من ألف إصابة حول العالم، كما دعت منظمة الصحة العالمية يوم الأربعاء 29 يناير 2020، العالم بأسره إلى التحرك لمواجهة هذا الفيروس السريع الانتشار، إذ انه خلف إصابات فاقت عدد الإصابات بوباء سارس قبل نحو عشرين عاما.

وحسب ما صرح به مدير الطوارئ في منظمة الصحة العالمية، مايكل راين، فإنه اجتماعا للجنة خبراء "كورونا" سيعقد اليوم الخميس 30 يناير 2020، من أجل تقييم ما إذا كان يجب إعلان "الطوارئ عالميا" بسبب تفشي الفيروس، وهي المرة الثانية التي يستدعي فيها المدير العام لمنظمة الصحة العالمية، تادروس أدناهوم جيبريسون، هذه اللجنة للانعقاد بشأن فيروس "كورونا" الذي سبب نحو 2 بالمائة من معدل الوفيات.

وسبق أن كشف، تادروس أدناهوم جيبريسون، بعد عودته من زيارة إلى بكين بهدف مناقشة الفيروس الجديد مع الرئيس الصيني، شي جين بينج، ومسؤولين حكوميين بارزين، إلى أن الصين تتخذ "إجراءات غير عادية في وجه تحد غير عادي" بسبب تفشي فيروس "كورونا"، إذ أن المنظمة لم تلجأ لاستخدام توصيف "حالة طوارئ صحة عامة ذات بعد دولي" إلا في حالات نادرة استدعت ردا دوليا قويا، كما في حالة انتشار إنفلونزا الخنازير (إتش 1 إن 1)، وفيروس "زيكا" في عام 2016، وحمى "إيبولا" التي اجتاحت جزءًا من غرب أفريقيا بين عامي 2014 و2016، وتنتشر في جمهورية الكونغو الديمقراطية منذ عام 2018.

ومن جهة أخرى، قال مدير الطوارئ، في منظمة الصحة العالمية، مايكل راين، من خلال تصريح له أن عددا قليلا من حالات الإصابة بالفيروس الجديد بين الناس في دول غير الصين، منها ألمانيا، يثير القلق؛ وأكد أن التفشي مازال متمركزا في مدينة ووهان ومقاطعة خوبي بؤرة تفشي هذا الفيروس التنفسي القاتل، لكن "المعلومات تحدث وتتغير كل ساعة"، حسب قوله.