الجمعة 19 إبريل 2024
مجتمع

هذه بعض أسباب فشل وزراء البيجيدي في تسيير المدن

هذه بعض أسباب فشل وزراء البيجيدي في تسيير المدن سعد الدين العثماني يتوسط، علي تايسير، وبنسعيد الركيبي(يسارا)
عن سؤال لجريدة "أنفاس بريس"، لماذا فشل وزراء البيجيدي في تدبير المدن؟ أكدت عدة فعاليات سياسية ومدنية على أن "وزراء البيجيدي الذين يسيرون بعض المدن قد فشلوا فشلا دريعا في تدبير الشأن الجهوي والإقليمي والمحلي"، على اعتبار ـ تقول نفس الفعاليات ـ أن تلك المدن التي يترأسون مؤسساتها و مجالسها الترابية "تعاني من تراجعات خطيرة و نقص فظيع على جميع المستويات. وتعرف ترديا رهيبا؟ ـ مثلا ـ في مجال البنيات التحتية و النقل الحضري والنظافة وغير ذلك ". والدليل الاحتجاجات التي تعرفها كل من مدن الدار البيضاء فاس أكادير اسفي وفاس وغيرها من المدن التي جثم على صدورها عمداء ورؤساء البيجيدي.
في هذا السياق أكد الفاعل المدني بنسعيد الركيبي قائلا: "بكل بساطة..عجزوا لأنهم لا يملكون تصورا لحل المشاكل الاجتماعية وملفاتها العالقة، ولا يملكون تشخيصا دقيقا لحاجيات الساكنة، ثم لا وقت لهم لالتزاماتهم الحكومية و المؤسساتية".
أما الفاعل الجمعوي علي تايسير فاعتبر أن "تدبير و تسيير العدالة والتنمية للمدن أمر جديد عليهم، ولذلك فتسييرهم يتسم بالبطئ وضعف الإنجازات والتخبط.."
واستطرد نفس المتحدث واصفا تدبير البيجيدي للمدن بالقول لقد "اتسم تسييرهم للشأن العام بنسخ تجاربهم في تسيير الجمعيات والتعاونيات.. مما ساهم في فشل أغلب تجاربهم في تسيير المدن.."، وأوضح انه " ولولا تحالفاتهم مع بعض الأحزاب التي لها خبرة في تسيير الشأن العام المحلي لشهدنا أزمات كثيرة ومشاكل عويصة".
واستغرب علي تايسير لانقلابهم على شعاراتهم الزائفة " حتى شعار نظافة اليد لم يسلم من المس... حيث أن عددا من المسؤولين المنتخبين المنتسبين للمصباح غرقوا في الفساد المالي وحتى الأخلاقي أمام الملأ ".
واستشهد نفس المتحدث بتجربة سابقة في تدبير الشأن المحلي بمدينة أكادير "التي شهدت انطلاقة كبيرة في عهد الاتحادي القباج تشهد اليوم تراجعا خطيرا بشهادة أصدقائهم وخصومهم..."، حسب قوله.
وعرج علي تايسير في حديثه عن فشل البيجيدي على نموذج مدينة القنيطرة التي " تشهد احتجاجات متكررة للساكنة...". علاوة على ما تعانيه مدينة الدار البيضاء من مشاكل وخصوصا على مستوى حل وحلحلة " مشاكل النقل والمناطق الخضراء ووو".
وعزز موقفه بما تعيشه مدينة تيزنيت من "جمود كبير باستثناء المشاريع التي خلفها المجلس التقدمي السابق "
وختم حديثه مع الجريدة بالقول "يمكن اختصارا وصف تسيير الإسلاميين للمجالس البلدية والعمادات بتصريف الأعمال ". و في غياب مشروع مجتمعي فإن "فشل وزير من البيجيدي وهو يتولى تدبير مدينة فبالإضافة إلى الأسباب السالفة فهو راجع كذلك لعدم قدرته التوفيق بين مهمته كوزير ومهمته كرئيس مجلس .. وحتى في محاولة التوفيق يصبح مثل الغراب الذي يريد أن يقلد مشية الحمامة فيختلط عليه المشي ولا يعرف أين يضع قدميه".