السبت 20 إبريل 2024
اقتصاد

ملكو : العثماني يحتاج لدورس في محو الأمية قبل خوضه في الاقتصاد

ملكو : العثماني يحتاج لدورس في محو الأمية قبل خوضه في الاقتصاد مصطفى ملكو، وسعد الدين العثماني(يسارا)
لم يتردد أستاذ الاقتصاد مصطفى ملكو أن يناقش وينتقد بموضوعية المحلل الاقتصادي العارف بخبايا مفاهيم التنمية والحوكمة، عبر لقاء مباشر (بالفيديو) على صفحته بموقع التواصل الاجتماعي فيسبوك ما صرح به رئيس الحكومة سعد الدين العثماني والذي يعتبر أن " المغرب يصنع سيارة كل دقيقة ونصف "، حيث وصف هذا الأخير قائلا: "الدكتور سعد الدّين العثماني، رئيس حكومة المغرب النّاهض صناعيّاً".
وفي هذا السياق تساءل المحلل الاقتصادي مصطفى ملكو الذي تابعت جريدة "أنفاس بريس" درسه الاقتصادي قائلا: "لا أدري إن كان رئيس حكومتنا يمزح أو يتحدث على محمل الجدّ في مجمع معيّن لا أدري ما هوّ لكن فيه عدد معتبر من الدقايقيّة".
ووصف رئيس الحكومة بأنه " غير معروف عليه الهزل والقفّاشات" معتبرا إياه "رجل جدي و على نيّاته عكس سابقة (يقصد بنكيران) الّذي له باع طويل في مزج الجدّ بالهزل".
واستطرد مستغربا بقوله : "هنا تكمن خطورة التصريح الّذي ينم عن عدم معرفة حقائق الأشياء والتمييز بين التصنيع Usinage و التركيب Montage للسيّارات في إطار تعاقد المناولة من الباطن Sous-traitance."
وتساءل في لقاءه المباشر الذي تابعه عدد غفير من المهتمين والمراقبين بشكل مباشر عن "نسبة مستوى الإنجاز للسّيارة حين استيرادها كقطع مفكّكة ( Taux d'ouvraison ou taux d'intégration المحرّك، الأجنحة، الأبواب، ) وماهي نسبة القيمة المضافة المغربيّة بمفردات التكنولوجيا والهندسة".
وخلص في سياق تحليله لتصريح رئيس الحكومة مؤكدا أن شركتا " Renault و PSA هما من يصنّعون السيّارة و ليس المغرب و أن عائدات بيع هذه السيّارات تحوّل إلى حسابات رونو وبوجو و ليس إلى المغرب".
مشددا على أن " المغرب لا يستفيد إلاّ ما كان من أجور زهيدة للشغيلة المحليّة، تتقاضى السميڭ SMIG". معتبرا أن اليد العاملة لا تقوم إلا ب "تركيب البطّاريات ـ شويّة كابلات Câblage ـ وشويّة ضرائب Impôt"
وأضاف مفسرا قصر فهم رئيس الحكومة في المجال الاقتصادي ومفاهيمه ومصطلحاته أنه "لو كان ما قاله صحيحا لكان اقتصادنا وناتجنا الداخلي يحقق نسب نموّ بخمسة أو ستة في المائة وليس 2 في المائة " .
وختم مصطفى ملكو درسه الاقتصادي الموجه للحكومة ورئيسها قائلا: "هذا ما كان...إذن لا بد من تنظيم دورات تكوينية لوزرائنا!"