السبت 27 إبريل 2024
كتاب الرأي

محمد شروق: سماسرة الكرة في سوق الميركاتو

محمد شروق: سماسرة الكرة في سوق الميركاتو محمد شروق
ينشط عدد من السماسرة ووكلاء اللاعبين في ظل ما يعرف بالميركاتو الشتوي..الجماهير هنا وهناك تطالب بالانتدابات و تعزيز الصفوف أمام سوق فارغ،لأن اللاعب الجيد لن يفرط فيه فريقه.
لكن السماسرة وكعادة السماسرة في جميع المجالات يبيعون القرد ويضحكون على من اشتراه ويحاولون تسويق منتوج بائر.فما يروج في السوق عم لاعبون إما معطلون أو مبعدون لأسباب متعددة أو في خريف العمر الكروي.. هذا دون الاجتهاد في البحث عن بعض اللاعبين الواعدين بأقسام الهواة وتحويل وجهتهم لأندية وطنية أخرى.
فلا أحد يريد الاجتهاد و الرقي بلاعبين من أقسام الظل الى البطولة الاحترافية،وهو استثمار لا تستوعبه عقلية السمسرة. 
فالسماسرة يهرولون من ملعب إلى آخر حاملين لوائح أسماء بعض اللاعبين ك سلعة "بعد تزيينها وتزويقها" وعرضها على المكاتب المسيرة للفرق.
الفرق هي الأخرى لها سماسرتها، يجوبون محيط الأندية وجس النبض ومحاولة الإقتراب من اللاعبين..
هذه الفوضى التي تكشف عن نفسها كلما اقترب الميركاتو أو الصيفي تؤكد فشل كرة القدم المغربية في إنتاج لاعبين متميزين من خلال مراكز تكوين شبح..
وتؤكد أيضا عجز الجامعة الملكية المغربية لكرة القدم عن ضبط و تقنين هذا الورش مثلما أعطت أهمية  لأوراش أخرى وخصصت للجامعة ميزانيات ضخمة.. إذ لو كانت لها إرادة في وضع حد لفوضى السماسرة لفتحت أكاديمية لتكوين  وكلاء اللاعبين كما هو الحال في فرنسا التي نستلهم منها الكثير من الكثير من القوانين،و التي يتطلب الحصول على دبلوم وكيل اللاعبين عددا من السنوات.. 
هي فوضى إذن في بطولتنا الاحترافية ينشطها سماسرة ليسوا بالضرورة أناس لا شغل لهم بل فيهم رؤساء أندية و مسيرون و صحافيون و لاعبون سابقون..
وصدق من قال:لن تتقدم أبدا كرة القدم المغربية مادامت بيئتها ملوثة و مريضة..