السبت 20 إبريل 2024
اقتصاد

الإدريسي محمد: ميناء الداخلة الأطلسي يترجم العمق الإفريقي للمغرب

الإدريسي محمد: ميناء الداخلة الأطلسي يترجم العمق الإفريقي للمغرب ميناء الداخلة الأطلسي، والإدريسي محمد في إطار الصورة
يسعى المغرب حثيثا نحو إنجاز ميناء مماثل لميناء طنجة المتوسطي من حيث الحجم والأهمية بالمحيط الأطلسي، تحت اسم ميناء الداخلة الأطلسي، وذلك تنفيذا لبرنامج النموذج التنموي للأقاليم الجنوبية الذي أعطى انطلاقته الملك محمد السادس في خطابه بمدينة العيون بمناسبة الذكرى الأربعين لانطلاق المسيرة الخضراء.
ويعتبر ميناء الداخلة الأطلسي، الذي تقدر كلفته الأولية ب 8 ملايير درهم، من ضمن المشاريع الاستراتيجية في هذا البرنامج التنموي، وسيجعل منه من الموانئ الكبرى التي ستجز بواجهة المحيط الأطلسي. كما سيشكل ركيزة هامة لدعم التنمية الاقتصادية والاجتماعية والصناعية بجهة الداخلة وادي الذهب على مستوى كافة القطاعات المنتجة (الصيد والفلاحة والمناجم والطاقة والسياحة والتجارة والصناعات التحويلية).
وأوضح، فراطا الإدريسي محمد، رئيس هيئة الخبراء البحريين بالمغرب، في حوار مع "الوطن الآن"، "أن المغرب عكس ما يقال، فهو جزيرة لأن اقتصاد المغرب مع الخارج يمر عبر البحر بنسبة 95 في المائة. وإذا أضفنا التبادل التجاري مع الخارج عبر مضيق جبل طارق سنحصل على نسبة 98 في المائة. مما جعل المغرب يهتم بالنقل البحري والميدان البحري.
مضيفا أن سياسة الملك محمد السادس ممتازة بإنشاء ميناء كبير من حجم ميناء طنجة المتوسطي الذي تجاوزت تنافسيته ميناء "ألجزيراس" التي كانت الأولى في نقل الصناديق الحديدية بأوروبا.
ومن دوافع خلق ميناء الداخلة الأطلسي التوجه الاستراتيجي للمغرب نحو عمقه الإفريقي ولتعزيز التبادل التجاري مع دول إفريقيا الغربية والجنوبية، وليتمم ميناء الداخلة الأطلسي ما قام به ميناء طنجة المتوسطي".
للتذكير، فقد صادقت الحكومة على إحداث مديرية مؤقتة بوزارة التجهيز والنقل واللوجستيك والماء للإشراف على إنجاز ميناء الداخلة الأطلسي، ولمواكبة برامج الأشغال به إلى غاية تسليم الميناء وتصفية جميع الصفقات، المرتبطة به.