الجمعة 19 إبريل 2024
كتاب الرأي

مومر: يَا خاشقجي..هُمْ سَوَاسِيَّة كَأَسْنَانِ المِنْشَارِ !

مومر: يَا خاشقجي..هُمْ سَوَاسِيَّة كَأَسْنَانِ المِنْشَارِ ! عبد المجيد مومر الزيراوي
أَعَلَمُ .. وَ لَا أَعَلَمُ !
أَعْمَلُ بِالعِلْمِ 
وَ بِالكِيَّاسَةِ أَحْلُمُ،
أُصَلِّي لِرُوحِ خَاشَقْجِي
فَوَحْدَهُ اللهُ أَرْحَمُ،
نَعَم ؛ 
يَكْفِينِي عَقْلُ مَا أَفْهَمُ،
وَ أَنَا سَعِيدٌ 
كَأَنِّي سَوْفَ أَعَلَمُ ،
لِمَ هاجَتْ عَلَيْنَا 
أَسْنَانُ المِنْشَارِ جَهْلاً ؟.. 
نَعَم ، أَنَا  أَعْلَمُ ..
أَرْضُ اللهِ وَاسِعَةٌ!
بَعْضُهَا يُسْقَى
بِالدِّمَاءٍ المَغْدُورَةِ ،
بَعْضُهَا يُسَمَّدُ
بِالعِظَامِ المَطْمُورَةِ ،
تَاللهِ أَنِّيَ أَعْلَمُ ؛
أَعْمارُ الحَياةِ الدُّنْيَا
سَاعَةٌ زَمَنِيَّةٌ !
شَهَادَةٌ حَيَّةٌ بِالصَّوْتِ وَ الصُّورَةِ،
كِتَابُ الأَرْوَاحِ مَرْقُومٌ !
وَ لاَيْفُ المَشَاهِدِ لَنْ يُبَثَّ نَقْلاً ..
فَجْأةً ... تَوَقَّفَ عَقْلِي !
عَنِ الدَّوَرانِ حَوْلَ نَفْسِهِ ،
عَنِ الدَّوَرانِ حَوْلَ شَمْسِهِ ،
هَا أَنْتُمْ سَوْفَ تَعْلَمُون !
أَسْنَانُ المِنْشَارِ المَجْنُون: 
تَقْطِفُ رُؤُوسِ العِقَالِ
عَقْلاً فَعَقْلاً ثُمَّ عَقْلاً ..
سِنُّ الخَاءِ :
خَلْفَ مُرَبَّعَاتٍ إِسْمَنْتِيَّةٍ،
وَقَائِعُ جَلَسَاتٍ لاَ دِيبْلوماسيَّةٍ،
مَكَانُ الجَرِيمَةِ وَ عَيْنُ السُّكْنَى!
القُنْصُلِيَّةُ وَ تَحْرِيفُ المَعْنَى،
حَدِيقَة بِلاَ وُرُودٍ،
عُذْرًا .. عُذْرًا ؛
لَيْسَ المَوْصُوفُ رَوْضًا وَ لاَ حَقْلاً ..
2-  سِنُّ الأَلِفِ :
أَدَاةُ الجَرِيمَةِ دُونَ هَمْزَةٍ،
حَارِسٌ يَجُرُّ البَابَ :
أَهْلاً خَاشْقَجِي أَهْلاً !
صُدَّتِ الأَبْوَابُ ،
صَاحَ المَرْسُولُ بِلَا رَحْمَةٍ:
مَهْلا ً يا خَاشْقَجِي مَهْلاً !
جَوازُ السَّفَرِ 
- قَبْلَ الآن- كَانَ تَمْدِيدُهُ سَهْلاً ! ..
رَفَضُوا رُؤْيَةَ أَعْذَارَهِ ،
إِحْتَفَلُوا بِنَشْرِ إِعْذَارِهِ ،
وَضَعُوا شُرُوطَ التَّسْوِيَّة ،
بَلْ .. نَقَلُوا خَائِنَةَ الوَعيدِ
قَوْلاً بَعْدَهُ قَوْلٌ ثُمَّ قَوْلاً ..
3-  سِنُّ الشِّينِ :
الشِّينُ أَنَّهُم شَكَرُوهُ 
عَلى سِنِينِ الخِدْمَة الوَطَنِيَّة،
بَلْ .. شَنَقُوهُ !
بِحِبالِ المُفاجَأَة المُدْوِّيَّة،
ثُمَّ أَخْبَرُوهُ :
هَذِهِ رُوحُكَ يَا " شِينْ"
أَنْتَ لَسْتَ لَهَا أَهْلاً ! ..
4- سِنُّ القَافِ :
قَتَلُوهُ .. وَ لَمْ يُشَبَّه لَهُمْ ؟!
قَتَّلُوهُ بَعْدَ أَن خَدَعُوهُ ،
يُقَالُ :
نَشَرُوهُ و قَطَّعُوهُ بَعْدَ أَن خَنَقُوهُ !
إِسْتَنْفَذُوهُ بِالتَّرهِيبِ قَبْلاً ..
وَ قِيلَ قَبْلَ حَجَّةِ الوَدَاعِ
هُمْ قَوْلَبُوهُ ..ثُمَّ قَتَلُوهُ فِعْلاً ..
5- سِنُّ الجِّيمِ :
جُثَّةٌ خَاشْقَجِي مَفْقُودَةٌ !
أَكُفُّ التَّضَرُّعِ مَمْدُودَةٌ ! 
هُمْ : غَادَرُوا عَيْنَ المَكَانِ،
هُمْ : عَبْروا مُدَرَّج المَطَارِ
مِنَ أعماق البِئْرِ 
إِلَى أسرار الغَابَةِ ،
طَارَتِ الحَقَائِبُ 
فَوْقَ مُرَاقَبَةِ السَّحَابَةِ،
يُرْوَى أَنَّ :
أَنِين الرُّوحِ
سَكْرَةُ الآهاتِ شَدِيدَةٌ !
يُحْكَى أَنَّ :
مَوَاقِع الأَطْرَافِ عَدِيدَةٌ ؟؟
هُمْ : سَوَاسِيَّةٌ كَأَسْنَانِ المِنْشَارِ!
عَاتُوا فِي حُرُوفِ الجَسَدِ
نَشْرًا وَ تَقْطِيعاً و قَتْلاً ..
6-  سِنُّ اليَاءِ :
يَا رَبَّ العَالَمِين
أنْتَ مَالِكُ الرُّوحِ !
إِبْتِهَالُ القَصِيدَةِ
صَلاةُ القَلَمِ الحَزِينِ،
أَنَا .. لَا أَعْلَمُ شَيْئًا؛
هُوَ اللهُ الخَبِيرُ 
بِأَسْماءِ أُولَئِكَ المُرْسَلِين !
هُوَ العَلِيم المُحِيط
بِحُرُوفِ القَتَلَة المُجْرِمِين ،
هُوَ الحَكِيمُ ضَرَبَ لَنَا مثلاً !!!
هَيَّا إسْأَلُوا ذَاكَ الغُرَابَ
هَلْ دُفِنَ خَاشْقَجِي فَضْلاً ؟؟؟ ..
عبد المجيد مومر الزيراوي ،شاعر وكاتب مغربي ، رئيس تيار ولاد الشعب.