الجمعة 26 إبريل 2024
كتاب الرأي

فريدة المحمودي: الأساتذة الباحثون يتطلعون لنظام تعليمي يستجيب لتحديات النماء والتطور

فريدة المحمودي: الأساتذة الباحثون يتطلعون لنظام تعليمي يستجيب لتحديات  النماء والتطور فريدة المحمود
تنسيقية الكرامة للأساتذة الباحثين، أبلت البلاء الحسن، و حركت موضوعا جمد لحقبتين من الزمن، و كان لها الفضل في إبلاغه لمن صم من الآذان .. جبهاتها كانت ذات عد :
من جهة نقابة لقاعدتها تنكرت و عن همومها انشغلت و لقضيتها أهملت..ثقيلة مسؤوليتكم المعنوية معشر ممثلي الجسم الأستاذي بالنقابة الوطنية، وكان الأولى أن تحتضني أيتها النقابة و كان الأجدر أن تضمي..بأسف أوصلتنا إلى خيارات ما كنا لها باغين..
من جهة أخرى صدام مع حكومة ما أغراها نتاج استجابة لفئة، فهل لكونها لا تشكل كثلة انتخابية ؟؟ أم لكونها لا تصوت حتى ؟؟
 فكيف لمطالبها أن تغري من هاجز الإغواء عنده بالأساتذة لا يأبه.
و كان المطلب الدعوة لتحسين الوضعية المادية للأستاذ و التي جمدت منذ ما يناهز العقدين...وضعية جعلت غاية الكفاية و سد ضرورات الحاجيات المعيشية هاجسا يقض مضجع الأستاذ، و أضحى البحث عن سبل استرزاق إضافية بدوره هاجسا يشغل البال..وباتت سبل تحسين الوضعية و الترقي في  تعقيدها، لا تماثل نظيرتها في كل الأسلاك ..و مالبتت المهام و المسؤوليات تتوالد، التدريس و التصحيح(مع استحضار و اقع الكليات المفتوحة الاستقطاب) والتأطير لبحوث و رسائل و أطروحات و الإعداد و المشاركة في ندوات و تدوين مقالات و كتب. 
و الإشراف على مختبرات علمية و المساهمة في تسيير الشعب و المسالك و مجالس الكلية و الجامعات...
و ضاق الخناق...و ماهز مسؤولو الحكومات واقع ترتيب مخجل، في مجال البحث العلمي..و كان منهم من أشاروا بالأصبع و بنبرات اللوم لمسؤولية الأستاذ الباحث.
 و حملوه وزر مسؤولية الترتيب و نعثوه بالكسل و الخمول..أي وزر هذا و هل يطاق!؟؟. . 
كثير منهم من حمل الرحال و لبلاد المهجر صوب و فيها استقر...هناك يصدع نجم الباحثين المغاربة و كثير منهم توج...وفيمن لازال له استقرار في الوطن انقسم الحلم ذاك لهجرة يخطط...وذاك لمصادر دخل ينوع و ذاك يسب و يشتم...و ذاك و ذاك ..
أواه..أواه..أواه..كيف لغيرة على وطن نصبوا أن تكون أجياله اللاحقة في رفاه و استقرار و ازدهار..نأمل أن تكون مدارسه و إعدادياته و ثانوياته و جامعاته رحما تنجب مواطنين ذوي نفسيات متوازنة، و ذوي أرواح إيجابية وذوي ضمائر مفعمة بالقيم والمثل العالمية والدينية و الوطنية، ذوي عقليات منفتحة مبدعة مجددة منيرة..
غاية بلوغ مصاف الدول المتقدمة التي أكد عليها صاحب  الجلالة، منطلقها الإنسان و غايتها الإنسان..إنسان مفعم بروح الحب المتدفق والإنسانية و الوطنية و المسؤولية و قيم التضامن و التضحية و التسامح و الانفتاح....
رهاننا البرمجة..رهاننا التعليم.. رهاننا المعلم رهاننا روح المعلم و نفسيته ووضعيته..عبر روحه ستمرر البرامج...عبر روحه ستستقر مضامين و روح البرامج و غايتها..و عبر روحه نحو مكمن أرواح المستقبل سيمرر المشعل..
لمن ساقتهم الأقدار لتولي مسؤولية في أجهزة الحكومة نبث دعوة نبث لوعة نبث آهات..مطمعها تحسين نظام تعليمي بل تأسيس نظام تعليمي جديد و اجتثات القديم...عل ذاك يغنينا عن الترقيع و الترقيق و الترقيع..نريد شعاعا ينير درب حقل التعليم بكل المكونات..نريدو شعاعا نبثه في أرواح الأبناء، و هم رهان التقدم؛ و هم رهان الإزهار؛ و هم رهان الإستقرار و الأمن و هم رهان الهوية..
فريدة المحمود، عضو المكتب الوطني لتنسيقية الكرامة للأساتذة الباحثين