الجمعة 19 إبريل 2024
مجتمع

انسحاب سبعة مستشارين من جلسة تعديل ميزانية 2020 بجماعة الكارة

انسحاب سبعة مستشارين من جلسة تعديل ميزانية 2020 بجماعة الكارة عبدالرزاق بوزيان الرئيس الجديد لبلدية الكارة ومشهد من الكارة
من الأمثلة المغربية الشائعة "قال ليه باك طاح، جاوبو: من الخيمة مشا مايل". ذلك ما ينطبق على الجماعة الترابية للكارة بإقليم برشيد، التي أصبحت الصراعات الانتخابية فيها حاضرة بشكل مثير.
فإذا كان الفصل 70 منح الفرصة للأغلبية بضم المجهودات لبعضها البعض من أجل التخلص من تعنت الرئيس السابق وانفراده بكل القرارات، فإن تكوين مجلس جديد لم تكن الاختيارات فيه موفقة، حيث حضرت لغة المحاباة وحضور عوامل بعيدة عن الكفاءة ومنح المسؤولية لذوي المؤهلات.
عواقب هذه الاختيارات الخاطئة برزت اليوم بشكل واضح، حيث ساد غياب الانسجام بين مكونات المجلس الحالي، وعادت الصراعات لتخيم من جديد على السير اليومي لبلدية الكارة، ولم تقتصر على المستشارين والرئيس، بل أصبح مدير البلدية طرفا في هذه النزاعات، وهو الذي يعلن علانية أن هناك جهات أصبحت تشكل له مضايقة يومية في مهامه، لاسيما وأن النقطة التي أفاضت الكأس تجلت في الجلسة التي تمت يوم الجمعة 20 دجنبر 2019 وكانت مخصصة لتعديل ميزانية 2020، إذ تميزت بانسحاب سبعة مستشارين بمبرر أنه لا يتم إشراكهم في أي تصور يهم مصالح المدينة وشؤونها العامة. 
وفي ظل هذه الأجواء، فإن المستقبل التنموي لمدينة الكارة يبقى مؤجلا لوقت غير معلوم،بالرغم من أن هذه المنطقة تتوفر على كفاءات بشرية لكنها تعيش تهميشا ممنهجا.