الجمعة 26 إبريل 2024
رياضة

بورتريه: سفيان رحيمي.. معجزة يوعري

بورتريه: سفيان رحيمي.. معجزة يوعري سفيان رحيمي
صنع نجوميته، مثل كثيرين من نجوم كرة القدم إلا أن بدايته تختلف كثيرا عنهم. فحلمه أزهر مثلما تزهر "نبتة الصبار" وعنوان قصته هو حقيقة لا تصدق! فبعدما كان والده حاملا لأمتعة فريق كرة القدم كان ابنه يغرم بأجواء ذلك الفريق وبجماهيره ليتقاتل ضد كل "مستحيل"، محققا نجاحا بين أهم نجوم المستديرة المغربية.
نعم! هو عبارة عن نبتة الصبار، فكما ينمو من شوك الصبار زهرة رقيقة تخرج من بين مخالب الأشواك وتتفتح بشكل بديع يفوق التصورات، جاء نجاح وتألق القلب النابض لفريق الرجاء الرياضي سفيان رحيمي، المولود عام 1996 والذي ترعرع بين الفئات السنية بين "تيسيما" و"الوازيس"، ليتميز عن البقية وينضم إلى كبار "الخضرا".
نجومية ابن يوعري لم تكن مفروشة بالورود، فقبل أن يرسم سفيان رحيمي علاقته بمحبوبته "الخضرا"، كان قد ابتعد عن صفوفها لفترة كبيرة لينضم لنادي نجم الشباب، ليتحول من لاعب فئات الصغرى للنسور إلى مشجع "الماغانا" بالمنعرج الجنوبي لمركب الخامس المعروف بدونور، إلا أن المستحيل لايعرف طريقا للاعب سفيان رحيمي، فكيف ذلك وهو الذي ازداد بين جدران محايدة لمعقل نادي النسور وكبر بين صخب واحتفالات النسور التي كانت لاتفارق منزله!
تاريخ "غشت 2018" سيشهد ولادة قصة سفيان رحيمي رفقة الرجاء الرياضي و"مدلل الماغانا" بعد انضمامه إلى صفوف الفريق دون أي تردد محققا حلم أبيه الملقب ب"يوعري" الذي قضى 40 عاما يخدم جدران النادي الأخضر، آملا أن يرى ابنه، ذا 6 سنوات آنذاك، لاعبا للفريق وهو الحلم الذي حققه سفيان رحيمي.
وعن بداياته مع الرجاء الرياضي حرص "معجزة" يوعري أن يبرهن عن اجتهاده المستمر لينجح في كسب الرسمية في أهم مسابقة للفريق في كأس الكاف بعدما لعب مبارتي الذهاب والإياب ضد أسيك ميموزا الإيفواري، ناجحا بتحقيق ست نقاط ثمينة في مشوار الفريق، بالإضافة إلى اصطياده ضربتي جزاء، ليتمكن النسور في الاخير الظفر باللقب، وهنا تعرف جمهور "الماغانا" على سفيان رحيمي..معجزة يوعري، ليواصل فصلا جميلا في هذه الحكاية التي انطلقت كي لا تنتهي.
"مدلل الماغانا" سفيان رحيمي، يعرف جيدا أنه أمام مسؤولية كبيرة ومضاعفة، خصوصا في هذه الأيام الذي يدخل خلالها المغرب في العد التنازلي لبداية أكبر حدث كروي مغربي يستقطب مشاهدة جميع الفئات العمرية، "ديربي البيضاء". إلا أن عشاق الرجاء الرياضي "ناعسين على جنب الراحة" بوجود سفيان رحيمي جنبا إلى جنب نجم الرجاء الأول محسن متولي.
وبالتالي إذا أردنا عنوانا للنجاح المرتبط بالتخطيط الجيد والمثابرة المستمرة مقرونين بالفرصة المؤاتية، سوف نجد اسم سفيان رحيمي.