الخميس 25 إبريل 2024
مجتمع

زينب إحسان : مكونات فدرالية اليسار سائرة في طريق بناء الحزب اليساري الكبير

زينب إحسان : مكونات فدرالية اليسار سائرة في طريق بناء الحزب اليساري الكبير زينب إحسان
عقدت شبيبات فيدرالية اليسار الديمقراطي، ملتقاها الوطني الثاني، أيام 13، 14، 15 دجنبر 2019 بمدينة المحمدية تحت شعار: "شباب يساري وحدوي، من أجل التغيير الديمقراطي".
وبهذه المناسبة اتصلت "أنفاس بريس" بزينب احسان، الكاتبة العامة لحركة الشبيبة الديمقراطية التقدمية وأجرت معها الحوار التالي:
ما هي القيمة المضافة للملتقى الثاني لشبيبات فيدرالية اليسار الديمقراطي؟
تجب الإشارة؛ أولا إلى أن هذا الملتقى تأخر عن موعده بما يقارب سنتين، كإحدى مخرجات الملتقى الأول الذي نظم بتادلة. كما يجب التذكير بالسياق الذي أتى بملتقى تادلة؛حيث أننا كشبيبات بعيد الانتخابات التشريعية لـ 2016 توصلنا بعدد كبير من رغبات الالتحاق بفيدرالية اليسار الديمقراطي و شبيباتها، وحيث أن اللازم في هذه الحالة هو الإلتحاق بأحد الأحزاب أو بإحدى الشبيبات، مما دفع العديد إلى التردد منتظرين المولود المنتظر "فيدرالية اليسار الديمقراطي" وشبيبتها.
هذا الوضع دفع الرفيقات والرفاق في المكاتب الوطنية للشبيبات الثلاث إلى التفاعل مع مبادرة بادرت بها قواعد الشبيبات، واحتضنها رفاقنا في تادلة ونواحيها. إذن جاءت خطوة تادلة كتفاعل مع معطيات جاء بها الواقع السياسي آنذاك.
هذا من جهة، من جهة أخرى جاءت الخطوة كتتويج لمسار من العمل والتنسيق المشترك طيلة سنوات حتى قبل المؤتمر السادس لحشدت.
وقد كانت خطوة جريئة خرجت بأوراق في العمل المدني ووالإعلام والتنظيم، وكانت توصية الملتقى الأول هي تنزيل الخلاصات وهو ما لم يكن عليه اعتراض من الهيئات التقريرية آنذاك...
لكننا ورغم التأخر الذي حصل في تنزيل مخرجات تادلة إلا أننا استدركنا الأمر وتمكننا من عقد الملتقى وإنجاحه وسنعمل جميعا على تعميم خلاصاته على كافة المستويات التنظيمية.
أما القيمة المضافة في هذا الملتقى؛ أي الثاني، فراجعة بالأساس إلى مأسسة هذا العمل التنسيقي الوحدوي، عبر بناء أجهزة تنظيمية، ستساعد لا محالة في الدفع قدما بالعمل التكويني، والإشعاع الإعلامي، وقيادة مبادرات ميدانية تخدم الشعب المغربي.
كما أن الملتقى كان فرصة لتمثين أواصر الرفاقية بين شباب وشابات الشبيبات الثلاث، عبر تبادل النقاش السياسي والتنظيمي، بغية تقوية الفعل السياسي، ميدانيا، وعبر المؤسسات.
في نظرك لماذا لا تفتح المبادرة في وجه شبيبات اليسار الأخرى ؟
خطواتنا محسوبة، لا نستعجل فنصاب بالعياء، ولا نبطىء ليفوتنا القطار.نحن ننطلق من قاعدة مركزية، مفادها أننا أجزاء من الذوات الحزبية، لكل شبيبة حزب، ومكونات الفديرالية سائرة في طريق بناء الحزب اليساري الكبير، وما عملنا إلا تسهيل ودفع بالمشروع الاستراتيجي لمكونات الفديرالية الثلاث، هذا من جهة، أما من جهة أخرى، فالشبيبات الثلاث، تشتغل إلى جانب شبيبة النهج الديمقراطي منذ مدة، في إطار تحالف اليسار الديمقراطي.
أما "اليسار" الآخر، فقد أكمل دورته نحو اليمين، ولن يضع الشباب الفديرالي يده في يد من خون أهل الريف، وساهم من داخل الحكومة في الإجهاز على مكتسبات الشعب المغربي.
لقد ربحتم الرهان على المستوى التنظيمي، وكيف تربحون هذا الرهان على المستوى الفكري والإيديولوجي ؟
لا، لا تتعلق المسألة بالربح أو الخسارة، نحن فقط نراكم شبيبيا لخطوة سياسية مهمة في تاريخ اليسار، القرار بشأنها سيكون بيد الأحزاب المشكلة لفدرالية اليسار الديمقراطي، وقد عملنا على تطوير آلية التنسيق والعمل المشترك، من مرحلة كان القرار فيها بيد المكاتب الوطنية، والكتاب الوطنيين إلى مرحلة سيكون القرار فيها للهيآت التقريرية للشبيبات الثلاث... لأنها ستكون ممثلة في الهيأة التقريرية لشبيبات الفيدرالية.
هو توجه نحو لا مركزة القرار المشترك في أفق خلق آليات للتنسيق على المستوى الجهوي والمحلي كلما سمحت الظروف بذلك
وفيما يتعلق بالجانب السياسي والفكري، فنحن في حشدت مرتبطون سياسيا وفكريا بالحزب الاشتراكي الموحد وهو ما يعني أن حسم هذين الجانبين سيكون من داخل الحزب، مع الإسهام فيه قدر الإمكان، وهو مهمة مطروحة على عاتق هيآت فيدرالية اليسار الديمقراطي في إطار استكمال ما تبقى من المهام المطروحة عليها استعدادا لمحطة الاندماج.
وبحكم أننا في الحزب الاشتراكي الموحد نملك تراكما فيما يخص وحدة اليسار، فأظن أن المسألة الفكرية ليست محددا في الاندماج من عدمه بقدر ما أنها نقاش مفتوح في وجه الاجتهادات و التجارب الفكرية المتعددة. لأنه لا أحد يملك جوابا فكريا حاسما لما يعيشه اليسار بشكل خاص و الإنسان عموما... أما سياسيا فلا أظن أن المهمة صعبة فالفيدرالية بقياداتها وشبابها قادرة على رسم أفق سياسي جاذب للطاقات، وواضح الرؤيا، ومحدد الأهداف.
ختاما، لا أرى مسألة الإيديولجيا عائقا، ذلك أن الورقة الفكرية والسياسية والتنظيمية وغيرها من الأوراق تخط إبان المؤتمرات، ولجميع الرفاق القدرة على مناقشتها في حينه