رفعت "التنسيقية المحلية لإزالة الحواجز أمام بوابات الحافلات" رسالة إلى رئيس المجلس الجماعي لمدينة فاس، بعدما عمدت شركة "سيتي باص" بفاس من أجل رفع الحواجز التي وضعتها. وطالبت التنسيقية الحصول على دفتر التحملات الخاص بهذه الشركة معتبرة أنه إذا كانت السلطات العمومية قد جعلت من تفويض التدبير وسيلة لتحسين الخدمات العمومية المقدمة للمواطنين، حتى تكون هذه الخدمات جيدة تستجيب لانتظارات من حيث الولوجية والجودة والسعر الملائم، لأن هذه العناصر تمثل المقومات الأساسية للتعاقدات الكبرى بين الدولة والمواطن و"سيتي باص فاس.

في هذا السياق اتصلت "أنفاس بريس" بأسامة أفريد، الكاتب المحلي لشبيبة الحزب الاشتراكي الموحد بفاس وعضو التنسيقية المحلية، الذي أدلى بالتصريح التالي :

"قامت التنسيقية المحلية المحدثة للمطالبة بإزالة الحواجز من الحافلات العمومية بفاس، بمراسلة عمدة المدينة يوم 6 دجنبر 2019 تطالب فيها تزويدها بدفتر التحملات الموقع بين الشركة المفوض لها تدبير النقل الحضري بالمدينة "سيتي باص" وعمودية المدينة، لكنها إلى حدود اليوم لم تتلق أية إجابة. كما أن المسؤولين عن تدبير الشأن المحلي يتعاملون مع هذا الموضوع بآذان صماء منذ انطلاق النقاش العمومي حوله بالمدينة.

إن استمرار هاته الحواجز بالمدينة هو استمرار للحط من كرامة المواطن الفاسي، وكذلك استمرار لإقصاء فئات عدة لا تستطيع الولوج إلى الحافلات، وبالتالي فهو استمرار للعبث في تسيير المدينة. ولذلك فالتنسيقية مستمرة في نضالها ضد هاته الحواجز الحاطة من كرامة الإنسان، ولن تتراجع عن الترافع في هذا الموضوع الذي أصبح يحتل النقاش العمومي الأول بالمدينة، كما أن التنسيقية مستعدة لخوض كل الأشكال النضالية لإيقاف هذا العبث".