السبت 27 إبريل 2024
مجتمع

قافلة "يطو الذهبية" بأقاليم جهة مراكش تفجر المسكوت عنه

قافلة "يطو الذهبية" بأقاليم جهة مراكش تفجر المسكوت عنه نجاة ايش رئيسة مؤسسة يطو
أفاد تقرير خاص بقافلة "يطو الذهبية" لسنة 2019 أنه قد وقع الاختيار هذه السنة على جهة مراكش آسفي كوجهة وبالضبط بأقاليم اليوسفية، سفي والصويرة.
 وخلال ثلاثث جولات استكشافية معمقة اعتمد فيها فريق الاستكشاف على:

1. الزيارات الميدانية بهدف التواصل مع:

 أولا: الساكنة خاصة النساء٫ الفتيات والشباب.
ثانيا: الجمعيات المحلية إذا كانت متوفرة 
ثالثا: السلطات المحلية والمنتخبين
رابعا: المصالح الخارجية للعمالات والمقاطعات بهدف التعاون لوجيستيكيا وبشريا من أجل إنجاح القافلة وبلوغ تحقيق أهدافها.

2. زيارة أكبر عدد ممكن من الدواوير لتوفير قاعدة بيانات ومعلومات تمكن من الاختيار الموضوعي للدواوير التي ستستفيد من القافلة.
3. توفير الشروط اللوجستيكية اللازمة وبنيات استقبال المتطوعات والمتطوعين وتمكينهم وتمكينهن من مباشرة المهام المنوطة بهم وبهن في شروط متوسطة أو لابأس بها.  
 وكشف التقرير الذي توصلت "أنفاس بريس" بنسخة منه أنه تم خلال هذه الجولات الاستكشافية اختيار مجموعة من الدواوير النائية لتحط فيها النسخة السادسة عشر للقوافل الاجتماعية تحت اسم: قافلة "يطو الذهبية" التي امتدت من 15 إلى 27 يوليوز 2019، والتي تشرف عليها مؤسسة يطو.
تراوح  طاقم القافلة ما بين 58 و66 متطوعة ومتطوعا، إضافة إلى المشاركات والمشاركين المحليين الذين تراوح عددهم ما بين 10 و20 متطوعا حسب كل متطوع، توزعوا إلى عدة لجان متخصصة طبقا لتخصصات المتطوعين والمتطوعات.
وهكذا اشتغلت القافلة على مستوى المناطق. عبر المحطات التالية:
المحطة الأولى: إقليم اليوسفية  يومي 15 و16 يوليوز 2019 واستفاد منها 40 دوارا.
المحطة الثانية: إقليم أسفي يومي 17 و18 يوليوز 2019، وعرفت استفادة 35 دوارا.
المحطة الثالثة: إقليم الصويرة، حيث استفاد 87 دوارا.  
وذكر التقرير أنه رغم كل الصعوبات والضغوطات التي واجهت القافلة استطاعت الوصول لكل تلك المناطق المسطرة في البرنامج، حيث اشتغلت وتواصلت مع الساكنة والنساء واستطاعت أن تحقق 90% من أهدافها.
وفي هذا الإطار سجلت القافلة خلال تلك الأيام مجموعة من المشاكل التي تعاني منها عموم الساكنة و خاصة النساء، طفلات، شباب وشابات هذه المنطقة ومنها:
- الفقر، العزلة، التهميش والطرق الوعرة جدا، بل إن بعض الدواوير تعاني من انعدام الطرق تماما. كما تعاني كل الدواوير من ندرة الماء الصالح للشرب وفي غالب الأحيان انعدامه. 
- وضعية متردية للتعليم، حيث استخلصت القافلة من خلال حصيلة البحت الاجتماعي ارتفاع نسبة الهدر المدرسي بشكل مخيف، خاصة وسط الفتيات والنساء بسبب ضعف الإمكانيات وبعد المؤسسات التعليمية.
وقد عبرت  711 من النساء المستجوبات عن رغبتهن الملحة في الدراسة وأن فرصتهن في التعليم قد اغتصبت منهن بسبب زواج القاصر٫ الإقصاء، الفقر والتهميش الذي تعاني منه مناطقهن. 
كما رصدت القافلة مجموعة من المشاكل في هذا الصدد تعود إلى عدة أسباب منها: الانغلاق والتحصن بالعادات والتقاليد والتحايل على القانون وعدم الوعي بالحقوق والواجبات  وانعدام مراكز القاضي المقيم وسيادة الأمية والتطرف في تأويل الدين. وجاء في تصريحات النساء والفتيات اللواتي سئلن عن الموضوع رفض تام لكل أشكال العنف وخاصة المؤسس على النوع، لكن بعض الرجال والشباب يعتبرونه عاديا أو يلزمون الصمت، فالقليل منهم من يعتبرون العنف الممارس ضد النساء شيئا مضرا بهن ويمس بكرامتهن.
وختم التقرير عرضه بنداء نساء وفتيات الدواوير النائية، وهو نداء مستعجل لنساء وفتيات الدواوير النائية التي تعاني من العزلة والتهميش إلى كل الفاعلين المهتمين بالموضوع وإلى أصحاب القرار في السياسات للتدخل السريع من أجلل فك العزلة عن ساكنة الدواوير النائية.
 وحماية الفتيات من الزواج الإجباري والطفلات من تزويج القاصرات.وتوعية الساكنة بأهمية تمدرس الفتيات، تكوينهن وتأهيلهن للانخراط في التنمية المجتمعية وكذلك تحسيس و
توعية الساكنة حول العنف المؤسس على النوع، وحول الحقوق والواجبات وخاصة مدونة الأسرة وعيا وتفعيلا وجعل تعميم وإجبارية تعليم الفتيات ومنع سحبهن من المدارس الأولوية الكبرى حتى تستطيع برامج التنمية ومحاربة الفقر والهشاشة أن تحقق أهدافها.