لأنّ الإيمان في قلب الإنسان
وليّس في لحيته أو في مسواك الأسنان
ونحن لا يهمنا ايمانك أو إلحادك بقدر مايهمنا ماقدمته لبني الإنسان
ماالذي خطته أقلامك
أين علمك واختراعاتك
اين فكرك وفلسفتك
أين أنت من هذا وذاك..
أنت غير موجود اصلاً..انتهيت النهاية الأولى عندما تخلّيت عن وظائفك، وما الموت إلا نهايتك الثانية التي هي تتمة النهاية الأولى..
لم يمت الإله(نيتشه)..والمؤلف (رولان بارت) فقط، بلّ مات الكثير قبلهما، بينهما وبعدهما..
مات قبلهما البشر
مات عندما أصبح قلبه أقسى من الحجر..
فلماذا تتبجّح بلحيتك وقميصك
و بروائح العطر الرخيص التي تفوح منك
كل هذا لا معنى له لأنّه مظهر والمظاهر خداعة..
فكفى يا قوم السفاهة من التفاهة
نحن أصدقاء المباحث الثلاثة:
الإبستيمولوجيا، الأنطولوجيا، الأكسيولوجيا.. لا تخدعنا المظاهر ..
ولا تهمنا اللحى والمسابح
لأننا نعلم أنّكم بدون مكابح
فكم من رجل دين اغتصب الأطفال الأبرياء الصغار
وكم من ملحد أنقذ الصغار والكبار
وكم من “كافر” كما تحبّون أنتم أن تسموهم سافر من أجل الدفاع عن الفقراء و المساكين، وقدَّم العون للقريب والبعيد وجعل أيّامهم كأيام العيد، فماذا فعلتم أنتم يا قوم العبيد !؟
غَايتكم ومُرادكم واضح، أنتم مكيافيليون براغماتيون ملعونون، لهذا سيطر عليكم الهوبسيون..
لا تٌبالون ولا تنتبهون..
فمن أنتم؟ حتّى تقولون ما لا تفعلون وتفعلون ما لا تقولون..
من صدّقكم، ومن سيصدّقكم، بدون شك مجنون..
لا يهمنا من تكون..
سواءً كنت بوذياً أو كونفوشيوسياً أو هيندوسياً أو زرادشتياً..
يتساوى عندي اليهودي والمسيحي والمسلم..
واللاأدري والملحد ..
الطائفية ستدمركم كلّكم..
كُن شيعياً أو سنياً لا يهمّ …
المهم هو أن تكون إنساناً، كُنّ إنساناً إذن..كُن إنساناً..