الجمعة 26 إبريل 2024
مجتمع

نجوم مغاربة يتألقون خارج سماء المغرب لم تلتقطهم "شرنقات" الأحزاب

نجوم مغاربة يتألقون خارج سماء المغرب لم تلتقطهم "شرنقات" الأحزاب مريم أمجون تتوسط لحسن أولحاج (يسارا) والدكتور يوسف العزوزي

أبهر الطالب المغربي لحسن أولحاج، المنحدر من مدينة بولمان، في روسيا أعضاء لجنة التحكيم الأضواء في مسابقة "العقول الخارقة"، بعدما تمكن من الفوز بجائزة برنامج مسابقات الواقع، المستوحى من البرنامج العالمي الشهير"The Brain"، عندما تمكن بفضل قوة ذاكرته من التعرف على بيضة صغيرة واحدة من بين 200 أخرى بالمواصفات نفسها وبالشكل نفسه.

في مسابقة "تحدي القراءة العربي" الذي فازت بنسخته السابقة التلميذة مريم أمجون ابنة تاونات، نجحت فاطمة الزهراء أخيار، ممثلة المغرب، في انتزاع بطاقة التأهل إلى المرحلة النهائية من البرنامج عن جدارة واستحقاق بعد نهاية "البرايم" السابع، وباتت على خطوة واحدة من تحقيق إنجاز الطفلة مريم أمجون. تنحدر فاطنة الزهراء أخيار من مدينة تطوان. تتابع دراستها بالثانوية التأهيلية القاضي عياض.

تمكنت بفضل طلاقة لسانها وبلاغتها في التعبير وترابط أفكارها ومعارفها الواسعة من إثارة إعجاب لجنة التحكيم في جميع التحديات التي شاركت فيها.

توج الدكتور يوسف العزوزي، ابن مدينة القصر الكبير، بلقب أفضل مخترع في العالم العربي، عقب تتويجه بلقب مسابقة "نجوم العلوم"، في دورتها الحادية عشر ة بقطر. ونال الدكتور المغربي اللقب، باختراعه"دعامة لتعديل تدفق الدم عند مرضى القلب".

 

 

ربما هذا غيض من فيض من الإنجازات التي حققتها المواهب المغربية في البرامج الغنائية والثقافية والفكرية والعلمية والإعلامية والرياضية. مواهب تفجر طاقاتها الإبداعية إذا ما وجدت الحقول والفضاءات لإعطاء الدليل على أن العقول المغربية قادرة على تحقيق المعجزات والتحديات إذا سنحت لها الفرصة.

عقول وأدمغة ومخترعون وأصوات وأقدام ذهبية تحلق في سماء الإبداع والتألق خارج سماء المغرب التي اسودت بغيوم فرملت هذه الطاقات عن الإبداع. مواهب ثارت ضد المؤسسات وتدجين الأحزاب وحققت "النجومية" بقدرات فردية وذاتية. لكن كاميرات برامج مسابقات الواقع استطاعت أن تنتشلهم، لم تكتشفهم تلفزيوناتنا الغارقة في سياسة "التسليع" و"التضبيع". اليوم هؤلاء هم السفراء الحقيقيون لجينات المغاربة الحقيقيين الذين لم يرضوا بالارتماء في ثقافة الريع وشرنقات الأحزاب والنقابات لامتصاص عرق المغاربة. ما يقدمه هؤلاء الأبطال نيابة عن أكثر من 40 مليون مغربي يفتح نافذة الأمل، وأن تلك الغيوم "الداكنة" التي تحجب سماء الإبداع ستتبددّ قريبا ويعانق المغاربة نجومهم المتألقة في سماوات الغير.

وإن غدا لناظره قريب.

تفاصيل أخرى تقرؤونها في العدد القادم لـ"الوطن الآن"