الجمعة 19 إبريل 2024
كتاب الرأي

عبد المجيد مومر: عَاشَ الأَمَلْ...

عبد المجيد مومر: عَاشَ الأَمَلْ... عبد المجيد مومر

زُحَلٌ اتَّفَقَ مع عُطَارِدْ،

هَيَّا لِنَطْرُدَ هَذَا المَارِدْ !

تَحَالفَتِ الكَواكِبُ،

وَحْدَهَا الشَّمْسُ

نَجْمٌ لَهُ حَقُّ الفِيتُو،

الأَرضُ تَدُورُ،

القمَرُ سَهْرَانٌ،

مَنْ يَا ترَى سَتُسَانِدْ ؟ ..

 

الإِنْسانُ مُتَّهَم،

اسْتَعْمَرَ الأَرْضَ

خَيرَاتِها قد الْتَهَم،

العَدلُ دونَ خَطِّ العَرْضِ،

الفَسَادُ تَجَاوَزَ خَطَّ الطُّولِ،

الأُمَمُ المُتَّحِدَة

بَعِيدَةٌ عَنْ خَطِّ الاسْتِوَاءِ،

البَشَرُ لا زَالَ يُعانِي وَيُكَابِدْ ..

 

هِيَ حَرْبُ مَجَرَّةٍ إِذَنْ !

هَا قَدْ نَثَروا القَرارَ،

النَّيَازِكُ عَلَى أُهْبَةِ القَصْفِ،

النَّازَا لاَ تَسْتَطِيعُ الفِرَارَ،

رَجَاءً.. مِنْ فَضْلِكُمْ

أُنْقُرُوا تَدْوِينَاتِكُم الأَخِيرَة !

ضَعُوا هَوَاتِفَكُمْ تَحْتَ الأَرْضِ،

قَبْلَ أَنْ تَحْصُدَكُمُ المَحَاصِدْ ..

 

يَا نَاس قُولُوا حِطَّةً،

إِنَّ الشَّمْسَ وَضَعَتْ خُطَّةً !

فَاسْمَعُوا مِنِّي بَيَانَهَا :

يَا نُجُومَ دَرْبِ التّبانَة،

يَا أَبْطَالَ كِيكْلوسْ غَلاَكْسِياسْ،

سِيرُوا بِسُرْعَةٍ ضَوْئِيَّة،

لاَ تَدُكُّوا الأَرْضَ بالصَّوَارِيخِ،

أَشِعَّتِي سَتُحْرِقُ الرَقَائِقَ الإِلِيكْتْرُونِيَّة،

أَشِعَّتِي سَتُذِيبُ الدِّفَاعَاتِ الرَّقْمِيَّة،

سُحْقًا لِكُلِّ مُسْتَكْبِرٍ مُعَانِدْ ..

 

رَحَّبَتِ الكَوَاكِبُ بالخَبَرِ،

هَذَا مَا جَاءَ عَلَى لِسَانِ القَمَرِ :

الضَّرْبَةُ الشَّمْسِيَّةُ

كَفِيلةٌ بِهَذَا الخَطَرِ !

الضَّرْبَةُ مَلْحَمَةُ الزَّمَانِ،

طُوبَى لِلْرُّحَمَاءِ الأَمَاجِدْ..

 

وَ فِي الأَرْضِ عَقْلُكُم

فَمَا أَنْتمُ صَانِعُون؟!

ذَاكَ الذَّكَاءُ الاصْطِنَاعِي

وَاثِقٌ مِنْ اقْتِرِابِ الانْصِهَارِ،

الرُّؤُوسُ النَّوَوَيَّةُ تَنْحَنِي،

مَوَاقِعُ التَّوَاصُلِ لَنْ تَأْتِيكُم بِالأخْبَارِ !

الأَنْتِرْنِيتْ لَيْسَ لِكُلِّ الأَشْيَاءِ،

مَجْلِسُ الأَمْنِ اسْتَسْلَمَ !

خَبَرٌ عَاجِلٌ.. خَبَرٌ عَاجِلٌ

سَقَطَ العَقْلُ وَانْهَارَتِ السَّوَاعِدْ..

 

فَاسْكُبْ وَاشْرَبْ

هِيَ الأوْضَاعُ مُتَغَيِّرَةٌ،

الدُّنيَا لهَا مَاؤُهُا

الكَأسُ بِلاَ نَدِيمٍ،

الثَّباتُ جَوْهَرُ الفِكْرَة،

وَالقَلَمُ قَائِمٌ يُجَدِّدُ القَوَاعِدْ ..

 

رَبَّاهُ.. يَا رَبَّاهُ

نَبْضٌ جَمِيلٌ بِدَاخِلِي،

يَسْقِي الوَهْمَ بِالسُّمِّ،

يَجْرِي الأَمَلُ مَجْرَى الدَّمِ،

يَمُوتُ الوَهْمُ

عَاشَ الأَمَلُ،

هَذِهِ فَلْسَفَتِي

هِيَ تَجْرِبَةٌ جَمَّةُ الفَوَائِدْ ..

 

أَعْلَمُ مِنْ أَيْنَ أَتَيْتُ !

أَعلَمُ مَنِ التِي أُرِيدُهَا !

لاَ أَعْلَمُ عِلْمَ غَدِي،

وَأَعْلَمُ أَنَّ لِلْغَدِ

أَسْرَارًا تَكْشِفُ مَكْرَ المَكَائِدْ ..

 

 

أَعْلَمُ :

"أَيْنَ وَصَلَ عَدَّادُ عُمْرِي "!

أَجْهَلُ مُتُنَ التَّفَاصِيلِ

ويَا لَعَجِيبِ أَمْرِي !

ثُمَّ أَعْلَمُ :

هُوَ التَّوَافُقُ مَعَ النَّفْسِ

يَحْتاجُ أَمَلاً !

حَائِجَة الجُرْحِ إِلَى الضَّمَائِدْ ..

 

- عبد المجيد مومر الزيراوي، شاعر وكاتب، رئيس تيار ولاد الشعب