إياك من غضب وثورة شعب "شاربان" يا رئيس الحكومة!! شعب "شاربان" هو الشعب الوحيد "المسالم" في هذا المغرب الذي لا يخرج إلى التظاهر ولا يحمل لافتات ضد الحكومة أو البرلمان.
شعب متصالح مع نفسه ومع جميع التيارات السياسية، وغير مكترث لا بأحزاب "اليمين" ولا أحزاب "اليسار" ولا بأحزاب" الخوانجية". هو شعب لا يحمل في قلبه "ضغينة" أو "حقدا" لا ضد عبد الإله بنكيران ولا ضد سعد الدين العثماني ولا ضد الحبيب المالكي ولا ضد حكيم بنشماس.
شعب "شاربان" شعب "وفيّ" لوطنه و"مخلص" لحكومته مهما تغيّرت ألوان الحكومات. يدفع الضرائب بانتظام، ولا يحتجّ على ارتفاع الأسعار، ويضخّ الملايير من الدراهم في خزينة الدولة والمساهمة في الاستثمارات العمومية.
قبل أن تدخل أيها المواطن إلى مستشفى، اعلم أن شعب "شاربان" مساهم "نشيط" في تمويل المؤسسات العمومية. المطارات والقناطر والطرق السيارة تمويلاتها من شرب "دماء" شعب "شاربان" المناضل.
ومع ذلك شعب "شاربان" لا يطلب شيئا من الدولة.. لا يطالب الحكومة ببناء "بارات" من خمس نجوم وببلاط رخامي وبحرس خاص وبمقاعد مريحة وبمراحيض آدمية.
ألم نقل إنّه شعب مسالم وصاحب "السعادة"؟ شعب يكره السياسة ويمقت السياسيين، يشبهون "المعتزلة" و"السفسطائيين".. يعيشون تحت جنح الظلام مثل الخفافيش.. لكنّهم خفافيش لا يشربون دماء المغاربة مثل "الملتحين" في الحكومة الذي يلبسون جلود ملائكة. شعب "شاربان" لا يشربون إلا مياه الحياة وعصير "الجنّة" وخميرة العنب. ومع ذلك يحاول العثماني أن يدس "السمّ" في شرابهم الروحي.. الزيادة المرتقبة في أسعار الكحول مناورة حكومية جديدة للتحرش بشعب "نظامي" يدفع ولا يأخذ.
الكواكب "السيارة" التي يقطنها شعب "شاربان" قد تصبح كواكب "انفجارية". وقد بدأت فعلا أصوات الغضب تقول للعثماني "إن هذا منكر"!! لا يوجد منكر أكبر من الظلم والنّفاق.. فالاعتماد على فلوس "شاربان" في ميزانية رئيس الحكومة "الأصولي"، هو "تطبيع" مع "معتزلة" قوم "شاربان" و"تحليل" لأموالهم.. لذا من الواجب على العثماني أن يساوي بينهم وبين باقي المواطنين في الحقوق.
فإياكم من غضب وثورة شعب "شاربان"!!
