الجمعة 26 إبريل 2024
اقتصاد

مطارالزفت الدولي بالبيضاء يحول المسافرين إلى رهينة (مع فيديو)

مطارالزفت الدولي بالبيضاء يحول المسافرين إلى رهينة (مع فيديو) رشيد أبو الفضل(يمينا) وزهير محمد العوفير المدير العام للمكتب الوطني للمطارات

"سبع أيام ديال الباكور سالات".

وعلاش؟ هكذا يتساءل عبد الرحيم أريري، مدير نشر موقع "أنفاس بريس" و أسبوعية "الوطن الآن"، ليجيب في نفس الوقت: لأن المغاربة استثمروا مؤخرا 150 مليارسنتيم في مشروع تطوير مطار محمد الخامس عبر بناء المحطة الجوية الجديدة، بعدما كان هذا المطار يعد من أبشع المطارات  في العالم على عدة مستويات وباتت سمعته مشوهة لدى المسافرين.

وأضاف أريري أنه من المؤسف أن نكتشف أن  150 مليار سنتيم ذهبت هباء منثورا لأن الوضعية عوض أن تتحسن ازدادت اختلالا وخبثا في تدبير مطار محمد الخامس. "علما أننا - يقول أريري - سبق ان اقترحنا في مناسبة خلت أن يغير إسمه ب "مطار الزفت الدولي "!! وهو ما اتهمهنا فيه  البعض آنذاك بالتحامل." لكن المحنة التي يعيشها المسافرون الآن بالمطار تزكي طرح تغيير إسم المطاروتعطي المشروعية لمطلبه، فالمطار وهو الآن في فترة الذروة يعيش ضغطا كبيرا على مستوى الملاحة الجوية حيث يستقبل يوميا من 300 إلى 350 طائرة يوميا، عكس الفترات الأخرى من السنة الذي يستقبل فيها المطار بين 200 إلى 250 طائرة؛ كما ان ارتفاع صبيب الطائرات تتبعه بالضرورة زيادة في صبيب الأمتعة، حيث يصل حجمها إلى 40 الف طن في الشهر أي ما يعادل 1300 طن في اليوم !؟ 

واعتبرأريري بأن المطارات التي تحترم نفسها لا يطرح أي مشكل أمام هذه الكم الهائل من "الباكاج"الذي يدبر بسلاسة وانتظام في الأحزمة المخصصة له، ولا يجد المسافر أي مشقة في البحث عن حقائبه وتسلمها؛ إلا في مطار محمد الخامس، الذي شبهه أريري مثل "زريبة البهائم " .

وعزا أريري المشكل إلى كون الخدمات الأرضية بالمطار، التي توكل إلى شركة عمومية والتي تعاقدت مع شركة خاصة في إطار صفقة قانونية،  كانت سير بشكل عادي في إحترام تام لبنود الصفقة من طرف الشركة الخائزة على التدبير المفوض، إلى أن تدخلت بعض العناصر فحولت المطار إلى "زريبة "كما حولوا المغرب والمغاربة إلى رهينة بين يدي هذه الفوضى العارمة التي يعرفها مطار محمد الخامس والمحنة و"التسخسيخ " التي يتعرض لها المسافر في رحلة البحث عن حقائبه بسبب ضعف المسؤولين ولامبالاتهم امام تغول "كمشة " من الأشخاص.

واستغرب المتحدث كيف يحدث هذا  كله وكان الدارالبيضاء ليس بها أي مسؤول يقف ليرى بأم عينيه هذه البشاعة والفوضى؟! وكان هذه المدينة كذلك غير تابعة لحكومة المغرب ولوزراء التجهيز والنقل والسياحة !؟

ويختم أريري قائلا: إذا استمرت هذه الوضعية المتسمة بالتراخي واللامبالاة من طرف المسؤولين فإن هذه الشرذمة أو "الكمشة "التي حولت مطار محمد الخامس إلى رهينة بين أيديها، فانه من المنتظر غدا أن ننزلق من دولة المؤسسات إلى دولة السيبة؛ وعلى الدولة أن تتدخل حتى لا يتحول مطار محمد الخأمس ليس فقط الى حظيرة بهائم بل إلى "زريبة خنازير" !

رابط الفيديو هنا