النقيب بيرواين دعا الأستاذ حسن بيراوين، نقيب هيئة المحامين بالدار البيضاء، وزارة العدل إلى تحمل مسؤوليتها كاملة والتفكير في مصير 4500 ناجح في امتحان الأهلية لمزاولة مهنة المحاماة.. مضيفا بأن هذا الخطاب ظل يتكرر من طرف النقباء وهيئات المحامين منذ عام 1993، حيث تطرق القانون الصادر آنذاك للمعاهد الجهوية، ثم بعد ذلك تحدث قانون المحاماة الصادر عام 2008 عن إحداث معهد وطني وبأنه سيصدر مرسوم تنظيمي، وهو مالم يصدر عنه شيء لحد الآن.
وذكر النقيب بيراوين في لقاء مصور مع جريدة "أنفاس بريس"، أن الظروف على مستوى منظومة العدالة في المغرب تغيرت.. مؤكدا بأن الوقت الحالي مناسب لتحقيق إصلاح منظومة العدالة وتأهيل مهنة المحاماة وتطويرها.. داعيا إلى رفع سرعة إجراءات الإصلاح علما أن الأمر يتعلق بولوج 4500 محامي جديد للهيئات و1000 شخص حاصل على شهادة الأهلية منذ 2015، أي ما مجموعه 5500 شخص حاصل على شهادة الأهلية لمزاولة مهنة المحاماة، ومع ذلك مازال القانون يعطي الإمكانية للتسجيل بإحدى الهيئات.
وتطرق النقيب بيراوين إلى المشاكل التي يتخبط فيها التعليم العالي، مشيرا إلى أن كليات الحقوق في المغرب أضحت تستقطب التلاميذ الحاصلين على مستوى جد متوسط في الباكلوريا، في حين لا يمكن ولوجها في بلدان أخرى في العالم إلا في حالة الحصول على معدل جد محترم، لأن الأمر يتعلق بخريجين سيتحملون المسؤولية المتعلقة بالعدالة، وفي مؤسسات دستورية لها ارتباط بمجال الحقوق والحريات، وبالمجال القانوني..
ودعا بيراوين إلى حصر الولوج إلى كليات الحقوق في التلاميذ الحاصلين على مستوى معرفي محترم ومحترم جدا في الباكالوريا، علما أن الملاذ الوحيد لخريجي كليات الحقوق هو امتحان الأهلية لولوج مهنة المحاماة. مضيفا بأن نظام المباراة المرن في امتحان الولوج لمزاولة مهنة المحاماة هو السبب في هذا العدد المهول جدا والذي ليس في استطاعة الهيئات المهنية استقباله.
