الخميس 28 مارس 2024
مجتمع

جماعة لفضالات ببنسليمان.. التطاحنات الانتخابية التي جرفت تنمية المنطقة

جماعة لفضالات ببنسليمان.. التطاحنات الانتخابية التي جرفت تنمية المنطقة احتجاجات سابقة لساكنة لفضالات في شأن المطالبة بالسكن

تعتبر جماعة لفضالات ذات مميزات كبيرة، من موقع استراتيجي وأرض فلاحية خصبة (التيرس)؛ لكن واقعها التنموي لا يدعو للاطمئنان. فإذا كانت مكونات الجماعة الترابية، على امتداد التجارب الأخيرة، تتذرع بضعف ميزانية المالية لهذه الجماعة، فليس هذا هو الإشكال، وإنما الإشكال الحقيقي يتجسد في ضعف كفاءة وبعد نظر الرؤساء على وجه الخصوص؛ حيث تغيب الشراكات ويغيب التواصل مع مصالح جهوية ومركزية بحثا عن دعامات حقيقية للمنطقة، ليبقى مسارهم في تسيير الشأن المحلي منصبا على عمل روتيني للجماعة و"إغراقها" بالديون، وجعل محطة المهرجان السنوي في صنف الإنجازات الباهرة.. هذا المهرجان الذي ما زالت تبعاته في ردهات المحاكم، وفق تقارير المجلس الجهوي للحسابات والفرقة الوطنية، التي أخذت من جماعة لفضالات فصولا عديدة للأبحاث وتقصي العديد من الخروقات التي شملت واجهات عديدة منها المهرجان السنوي "للتبوريدة".

إن الزائر لجماعة لفضالات بإقليم بنسليمان ينبهر لبناية هذه الجماعة، وكأنها في عهد العقود "الغابرة": بناية متآكلة الأطراف ومكاتب متقادمة، لا تساعد موظفي الجماعة على أداء عملهم اليومي على الوجه الأكمل.

وإذا كان الرئيس الحالي للجماعة قد نال شهرة وطنية من "ملف أخلاقي" خرج منه منهك السمعة، فإنه عجز عن حل العديد من ملفات المنطقة، وفي مقدمتها ملف السكن القصديري، الذي يغزو تراب جماعة لفضالات بشكل مهول.. رغم دخول شركة العمران على الخط لإيجاد حل له استبشرت به الساكنة؛ لكن هناك إرادات غير سليمة لطي هذا الملف بشكل سليم... ما زالت تبعاته حاضرة يوميا بمكتب الرئيس وقائد المنطقة، لكون أن هناك خلل في الإحصائيات، وجردت العديد من الأسماء من حقهم المشروع في الاستفادة...

ومن الأكيد أن المجلس الجهوي للحسابات سيعود خصيصا لتصفية تركة هذا الملف المتشعب، والذي تبقى مجموعة من الاختلالات جاثمة على أطرافه.