يعرف مهرجان إنصاف تنظيم دورته الخامسة.. ولهذا المهرجان حساسية كبيرة بين المجتمع المدني ببنسليمان ومنظيمه، باعتبار أن دعمه هو امتياز وليس حق ولا مجال للوقوف على أدق التفاصيل.. وباعتبار أن المهرجان أصبح علامة انتخابية لجهة معروفة إقليميا، فهذا هو موطن الحساسية الكبيرة، التي أرغمت فعاليات عديدة بالإقليم بمقاطعته...

معطيات بارزة الملامح، وما خفي له رواسب ذات خيوط متشابكة منذ فترة سابقة، ولها اعتبارات  كثيرة ساهم في نسجها العامل السابق لإقليم بنسليمان، ولامجال للوقوف على العيوب احتراما لاسم أحرج نفسه مع الساكنة وشكل لزملائه إحراجا كبيرا، وهم يلتزمون الصمت الذي جعلهم يؤدون ضريبة معنوية اسمها  التواطؤ.

في ظل هذه الأجواء، اقترف منظمو مهرجان "إنصاف" خطوة خاسرة أخرى، وهم يمنحون تكريما غير منصف لاسمين لا يستحقان التكريم، وبإجماع ساكنة الإقليم، وساهما في عدم إنصاف إقليمهما، وتم إنصافهما معنويا في هذا المهرجان بشكل غير مستحق؛ وغياب التصفيق على تكريمهما في نفس اللحظة هو خير دليل.

كان بالإمكان أن يتم الإجماع على دعم هذا المهرجان والالتحام جنب كل مكوناته، لو حضرت أريحية العمل الجمعوي النظيف وخدمة الصالح العام لهذه المدينة، والتي هي في حاجة ماسة للتنمية الحقيقية أكثر من حاجتها "للنشاط" والشطيح والرديح!!!

ووجب الاعتذار أخيرا.. فمشاعري لم تطاوعني على التزام الصمت.