الجمعة 29 مارس 2024
تكنولوجيا

الباحثة فاطمة رومات في ضيافة مؤتمر الذكاء الاصطناعي بروسيا

الباحثة فاطمة رومات في ضيافة مؤتمر الذكاء الاصطناعي بروسيا فاطمة رومات

تشارك الباحثة المغربية فاطمة رومات، في مؤتمر دولي بروسيا، على مدى يومين 10 و11 يونيو 2019، حول التأثيرات المرتقبة للإعلام والتواصل في العصر الرقمي، وتعتبر المشاركة الوحيدة من المغرب والعالم العربي. ويحضر المؤتمر 100 مشارك من 40 بلد، وسفراء وممثلين لمنظمات دولية مثل اليونسكو وفعاليات أكاديمية وسياسية واقتصادية.

فاطمة رومات، أستاذة بكلية الحقوق أكدال، ورئيسة المعهد الدولي للبحث العلمي، تتناول مداخلتها بداية تأثير بعض الاستعمالات السلبية للذكاء الاصطناعي على الأمن النفسي الدولي من خلال مجموعة من الأمثلة الفعلية مع مجموعة من الإحصائيات حول التكلفة المادية لهذه الاستعمالات السيئة والتي أصبحت مربحة مع العلم أن تكلفة الجرائم الالكترونية بلغت 3 تريليون دولار سنة 2015 ومن المتوقع أن تبلغ 6 تريليون دولار سنة 2021  حسب التقرير الرسمي السنوي للجرائم الالكترونية لسنة 2017.

ثم في قسم ثاني التحديات التي تطرحها هذه الاستعمالات السلبية للذكاء الاصطناعي والتي تحصرها في ستة تحديات كبرى:

1- التحديات المرتبطة بالفاعلين في المجتمع الدولي وتغيير موازين القوى وأيضا ارتقاء دور الشركات المتعددة الجنسيات المستثمرة في هذا المجال مقابل تراجع دور الدولة إضافة إلى تنامي التنظيمات الإرهابية.

2- التحديات المرتبطة بالدبلوماسية الرقمية التي تفرض ضرورة مراجعة الهدف الأسمى للدبلوماسيين والذي يجب أن يكون السعي لضمان وحماية السيادة التكنولوجية، والتي أصبحت ترهن إلى حد كبير السيادة والتي تعني في القانون الدولي الاستقلال.

3- التحديات المرتبطة بالقانون الدولي الذي أصبح تقليدي ومتجاوز مقارنة مع مخاطر الاستعمالات السلبية للذكاء الاصطناعي، والتي تتطور بنفس سرعة تطور الذكاء الاصطناعي وبالتالي يتعين إعادة التفكير في هذا القانون.

4- تحديات مرتبطة بالقانون الدولي الإنساني لاسيما مع وجود روبوتات حربية أو قاتلة يصعب عليها التمييز بين عناصر الجيش و المدنيين أثناء الحرب...

5- المؤسسات الدولية التي أصبحت غير قادرة على مسايرة السباق نحو الذكاء الاصطناعي في الوقت الذي من المفروض أن تطرح فيه حلولا لكل تحدياته بالتالي يجب إعادة التفكير في آليات العمل واتخاذ القرار داخلها بما يرقى إلى مستوى التغيرات التي تعرفها الساحة الدولية.

تحديات يطرحها مستقبل الذكاء الاصطناعي بنفسه والذي من الصعب تصور ما يمكن أن يصل إليه السباق في هذا المجال بين القوى التكنولوجية الكبرى.