الدكتور بدر الدين داسولي اعتبرأعضاء المكتب الوطني للنقابة الوطنية لأطباء القطاع الحروهم يتابعون المعارك النضالية التي تخوضها التنسيقية الوطنية لطلبة الطب وطب الاسنان ومكاتب طلبة كليتي الصيدلة في الدفاع عن ملفها المطلبي؛ على أن الضرورة تقتضي تغليب الحكومة للمصلحة العليا للطلبة الاطباء؛ وعبر المكتب الوطني عن استعداده للعب دور الوساطة بين الجانبين.
هذا وأعلنت النقابة في بلاغ لها توصلت "أنفاس بريس" بنسخة منه بانها تحيي طلبة الكليات العمومية اللذين قدموا دروسا راقية في الديموقراطية الداخلية سمحت لهم بالوقوف بكل جرأة وشجاعة في وجه سياسات تفويت المرفق العمومي عامة والمرفق العمومي الصحي بصفة خاصة، وأعرب البلاغ عن دعم النقابة الكامل للطلبة الاطباء مع تحميلها المسؤولية الكاملة للحكومة فيما ستؤول إليه أوضاع التدريس الطبي بالبلاد وجددت.
النقابة الدعوة للأطراف الحكومية إلى التخلي عن لغة التهديد والوعيد، والجلوس عاجلا إلى طاولة حوار جاد وشفاف ومسؤول مع الطلبة يهدف بالأساس إلى الحفاظ على مكتسبات طلبة الكليات العمومية ويصحح نواقص الكليات الخاصة في أفق توضيح الرؤى وإعطاء لكل ذي حق حقه. وابدت النقابة في نقس للوقت استغرابها الصمت المطبق للهيئة الوطنية للطبيبات وألاطباء إزاء ما يحصل في هذا الشان، رغم انها تعتبر الجهة التي.لها الحق في إبداء الرأي حول التكوين الطبي بالبلاد حسب ما تنص عليه المادة 4 من القانون 12.08. ومن جهة أخرى ذكرت النقابة الوطنية لأطباء القطاع الحرفي بلاغها بان المعركة النضالية التي يخوضها الطلبة الاطباء والصيادلة تحت لواء التنسيقية الوطنية لطلبة الطب وطب الاسنان بتنسيق مع مكتبي الطلبة الصيادلة، ترمي إلى الدفاع عن الجامعة والمستشفى العموميين. وبالتالي فما تعيشه كليات الطب والصيدلة وطب ألاسنان حاليا، كان أمرا متوقعا في ظل ما وصفته التخبط والعشوائية والتسرع الذي ميز السماح بإنشاء كليات الطب الخاصة دون التفكير الجدي في إصدار المراسيم المنظمة لجميع شروط ومخرجات التمدرس بهاته الكليات، وفي ظل هزالة المقترحات الحكومية التي قدمتها وزارتا الصحة والتعليم العالي والتي لم ترقَ إلى مستوى تطلعات الجماهير الطلابية التي قررت على إثرها تمديد مقاطعة الدروس لنظرية والتطبيقية ومقاطعة الامتحانات المرتقبة في أفق سنة بيضاء بدأت ملامحها تظهر في الأفق.
.gif)
