الأربعاء 24 إبريل 2024
مجتمع

قفة رمضان "تشتت" فرعا حزبيا بجماعة لفضالات ببنسليمان

قفة رمضان "تشتت" فرعا حزبيا بجماعة لفضالات ببنسليمان نموذج قفة رمضان

إذا كانت سمة مجموعة من الجماعات الترابية بإقليم بنسليمان، التطاحنات الانتخابية التي رسمت التفرقة بين الأخ وأخيه والجار وجاره والأب وابنه... فإن جماعة لفضالات التحقت بركب هذه الجماعات المتناحرة، ليس من أجل خدمة المصلحة العامة ولكن من أجل ركوب التحدي، والتحدي بصيغة أصبحت متجاوزة "انا أسيركم"!! 

في ظل هذه  الوضعية الشاذة عرفت منطقة لفضالات مع بداية شهر رمضان الجاري مبادرة إحسانية من مسؤول حزبي (يجهل مصدر تمويلها). وتمثلت هذه المبادرة في توفير عدد لا يستهان من "قفة رمضان" ومدها لاسم موال له وذلك بهدف توزيعها بتراب المنطقة، إلا أنه عمد إلى منحها للمقربين منه والموالين له، وبمجرد علمهم بالخبر، تحول الأمر إلى صراع طاحن، وأقسم 8 اعضاء ب"الحلف القاطع" أنهم سيبحثون عن حزب جديد، وجالسوا فعلا من مسؤول حزبي وأعربوا له عن رغبتهم الأكيدة في الانخراط في الحزب الذي يشرف على تأطيره، وتم قبول هذا الاقتراح والشروع في اتخاذ كل الاجراءات التي ينص عليها قانون الأحزاب المغربية. وبهذه الأجواء تكون قفة رمضان عملت على"تشتيت" فرع حزبي كان يشكل دعامة أساسية لمسؤول حزبي بالإقليم. 
وإذا كانت من خلاصة عامة في ظل هذه المعطيات، فإنه يمكن الجزم بان المسار الحزبي زاغ عن سكته الحقيقية، وأصبح مرتبطا بمصالح ذاتية وبخدمة أجندة أشخاص معينين، في وقت كان من المفروض أن يظل الحزب مصدر تأطير إيجابي وخدمة متطلبات المصالح العامة للمواطن.