الجمعة 26 إبريل 2024
مجتمع

بأي زاوية معتمة حطت حواسيب المدرسة الجماعاتية السيدة الحرة بوزان ؟

بأي زاوية معتمة حطت حواسيب المدرسة الجماعاتية السيدة الحرة بوزان ؟ منظر عام لوزان
 من بين الخيارات الاستراتيجية التي اعتمدها وزارة التربية الوطنية، خلال فترة تنزيلها للبرنامج الاستعجالي (2009/2012) لتوسيع مساحة العرض التربوي بالعالم القروي المبني على الجودة وتكافؤ الفرص، الشروع في تعميم خيار المدارس الجماعاتية .
شعار اليوم الدراسي أبريل 2015
إقليم وزان الذي يشير أكثر من مؤشر بأن كل جماعاته الترابية في حاجة استعجالية لهذا النموذج التربوي الجديد،كان من نصيبه مدرسة جماعاتية يتيمة فتحت أبوابها في وجه تلاميذ الجماعة الترابية ونانة خلال الموسم الدراسي 2014/ 2015، مع ما صاحب ذلك من صعوبات كادت تعصف بالمشروع، صعوبات حددها الشركاء في يوم دراسي حقيقي انعقد برحاب المدرسة الجماعاتية السيدة الحرة ( ونانة سابقا) بتاريخ 29 أبريل 2015، تمخضت عنه جملة من التوصيات كان لتفعيلها الأثر الملموس على جودة العرض التربوي ، كما يشهد بذلك أطر تربوية، وأمهات وآباء تلاميذ التقت بهم الجريدة في نشاط تربوي أقيم بالمؤسسة في الأسابيع الأخيرة.
حديث هؤلاء كشف لأول مرة على أن المؤسسة التعليمية لم تنل حصتها من التجهيزات الضرورية التي تضع تلامذتها على سكة مبدأ تكافؤ الفرص.
وشدد هؤلاء على أن العدة التي وصلت لرحاب المدرسة الجماعاتية السيدة الحرة، جاءت مبتورة من حوالي 20 حاسوبا، تشير بعض المعلومات بأن مصلحة التجهيزات بالمديرية الإقليمية للتربية الوطنية بوزان لم تحولها إلى المؤسسة، رغم تعاقب ثلاث مديرين إقليمين على رأس قطاع التعليم بدار الضمانة الكبرى.
وأضافت نفس هذه المصادر بأن مصير هذه الحواسيب يلفه الكثير من الغموض، خصوصا وأن هناك أخبار تم تداولها هنا وهناك تحدثت عن محاولات دفع ادارة المؤسسة التعليمية لتسجيل الحواسيب المشار إليها ضمن ممتلكات المدرسة الجماعاتية السيدة الحرة .
أمهات وآباء تلاميذ المدرسة الجماعاتية السيدة الحرة وفعاليات مدنية بجماعة ونانة، المنخرطون بوعي وحماس من أجل انجاح تجربة هذا النموذج التربوي الجديد، يطالبون بالكشف عن مصير الحواسيب المخصصة للمؤسسة والملابسات المحيطة بها، والتعجيل بوضعها رهن اشارة التلاميذ للاستئناس بها وبعالم الإعلاميات، على أن لا تنسى الجهات المختصة تفعيل أحكام الدستور ذات الصلة بربط المسؤولية بالمحاسبة والحق في المعلومة.