الخميس 25 إبريل 2024
مجتمع

تحت خيمة ليالي رمضان الثقافية والاجتماعية بدار الأطفال اليوسفية : " أمو يا أمو لحباب تلمو "

تحت خيمة ليالي رمضان الثقافية والاجتماعية بدار الأطفال اليوسفية : " أمو يا أمو لحباب تلمو " لمة الخير
على بعد 30 دقيقة من آذان المغرب، توقفت سيارات وفود النجوم و الفنانين والإعلاميين أمام مؤسسة الرعاية الاجتماعية دار الأطفال اليوسفية، حيث ترجل مايسترو "أوركيسترا" نشيد عشق الوطن، الزميل العربي رياض مصحوبا بإيقونات مهنة المتاعب، ورجالات الفن والغناء والطرب الموسيقي المغربي، القادمين من الدار البيضاء ومراكش وأسفي.

الكل كان في انتظارهم بشوق كبير، عناق، وقبلات على الجبين،  وسلام حار، وسؤال تلوى السؤال عن الحال والأحوال، هكذا اجتمعت لمة الخير في أرض الخير، لتتواصل مع فلذات أكبادنا بدار الأطفال اليوسفية، وتصنع الفرحة والابتسامة على وجوه الشباب والشابات من أبناء الدار.

لقد خلقت زيارة هؤلاء الرجال فرصة حقيقية للدفء الإنساني، وأعطوا النموذج في القدوة لمن يدعي حمل مشعل رسالة قيم الوطنية و الفن والإعلام " زيارتنا هي خطوة عادية تترجم ما نؤمن به في مجال اشتغالنا كفنانين وإعلاميين " يقول السي العربي رياض متجولا داخل مرافق المؤسسة الاجتماعية. وأضاف قائلا: " الحمد لله أن مؤسسة اجتماعية تنتمي للمغرب العميق استطاعت أن تحقق هدف التواصل بين إيقونات العمل الفني والإعلامي والاجتماعي والرياضي وتجمعهم على مائدة الإفطار، في مبادرة جميلة هدفها الأسمى تحقيق شرط الوجود الإنساني بالتواصل المفيد".

 إن وجبة فطور رمضان الجماعية والمشتركة، يوم الجمعة 17 ماي 2019 ، تحت خيمة ليالي رمضان الثقافية والاجتماعية، اعتبرها الجميع " فرصة استثنائية، لا يمكن أن تصنع إلا من طرف الأيادي البيضاء، بصدقها ووفائها واعترافها بالدور الإنساني.....لمة لحباب والخير"

على إيقاع أغنية جيل جيلالة ( ها العار أبويا ) تفاعل البلبل الصداح السي عبد الكريم القسبيجي وتحدث عن التجربة الخالدة للمجموعة بسعادة وبألق شارك المستفيدات والمستفيدين فرحتهم. وعلى إيقاع الأغنية الشعبية الجميلة ( كانت جايا جاية مالها ولات ) ارتفعت وثيرة الغناء والتصفيق وزغاريد النساء فرحا بمشاركة أفراد مجموعة التكادة فرحة تكريم أمي فاطمة الحاريث وتتويج إحدى المستفيدات حصلت على أعلى المعدلات بالمستوى الثانوي.

ومن أجمل اللحظات التي تفاعل معها الجميع وفتحت نافذة الاستمتاع بطرب فن العيطة، حينما اخترق عزف الوتار العبدي وإيقاع الحصباوي مسامع الحضور بأغنية " السبتي مولا باب لخميس"، التي خيمت على فضاء المكان، وألبسته لبوس الإحساس بالمشترك الفني، خصوصا حينما تحدث الفنان جمال الزرهوني عن جديد أغانيه ( قصيدة عيطية جديدة) وأسهب في شرح معاني العيطة كمدرسة للتثقيف.

دون أن ننسى كلمة الفنان المبدع أحميد الباهيري مؤسسة مجموعة بنات الغيوان، وهو يتحدث عن مساره الفني وعن تطلعه إلى تأسيس مجموعة غنائية نسائية....فضلا عن حديثه عن معاناة الفنان . وختم كلامه بالقول: "شكرا لك أنت أستاذنا المحترم الكاتب والصحفي المقتدر ومؤرخ الظاهرة الغيوانية سيدي العربي رياض على تواجدك معنا فأنت الدعم الكبير لمثل هده المبادرات الإنسانية ألف شكر لك أيها الهرم الإعلامي الكبير ".

" شكرا لكم على هذه البادرة الاجتماعية الرائعة، ما أحوجنا إلى هذا الفعل في حضرة الشباب، ومكونات العمل الاجتماعي من موظفين وإداريين، لنتقاسم ملح المشترك بيننا من قيم الإنسانية، وصلة الرحم بيننا ونمرر رسائل الأخوة والتضامن والتكافل وسط مجتمعنا المغربي.." يقول الروداني عضو مجموعة تكادة الذي قدم مونولوجا رائعا أمام جمهور حفل تكريم أمي فاطمة الحاريث .

الصحافيان العربي رياض ويوسف الساكت عبرا بصدق عن إحساسهما وسط كل مكونات دار الأطفال باليوسفية، وتقاسما توجيه تحية تقدير خاصة "لأهرامات فننا الوطني الذين كانوا دائما كبارا في أعيننا ببساطتهم النابعة من ثراء عمقهم الإنساني .." ووجه لهم الشكر واحدا واحدا...

ـ شكرا للفنان جمال الزرهوني وعابدين سفيرا فن العيطة

ـ شكرا للشامخ الروداني وخالد وسي محمد عن مجموعة تكادة

ـ شكرا للمبدع احميدة الباهري رئيس مجموعة بنات الغيوان

ـ شكرا لبلبل جيل جيلالة عبد الكريم القسبيجي

ـ شكرا لزميلي وأخوي يوسف الساكت وعبد الله لوغشيت على كل ذلك الدفء الذي أضفيتموه على مؤسسة الرعاية الاجتماعية دار الأطفال بمدينة اليوسفية وتقاسمكم لحظات حب مع فلذات الأكباد .

ـ الشكر موصول للأخ والصديق أحمد فردوس، ومدير دار الأطفال ورئيس الجمعية الخيرية الإسلامية باليوسفية، وأطرها على هذه البادرة الرائعة وعلى البرنامج الذي سطروه للمستفيدين بغية الانفتاح والتواصل مع الفعاليات الثقافية والفنية والرياضية والإعلامية وغيرها . بالفعل كانت لمة حميمية انشرح لها الجميع وزادها بهاء حضور فعاليات من المدينة كالدكتور المدرعي والأستاذ حمزة وغيرهما من الوجوه...".

رئيس الجمعية الخيرية الإسلامية باليوسفية قال أمام جمهور الحاضرين " تغمرني الفرحة، وأنا أستقبل عمالقة الفن وأهرامات الصحافة بدار الأطفال اليوسفية. فعلا إنه برنامج هادف وبرنامج طموح، شكرا لكم جميعا، الإخوة  جمال وعابدين الزرهوني، وأفراد مجموعة التكادة، والسي عبد الكريم القسبيجي ممثل مجموعة جيل جلالة، و السي احميدة مؤسسة فرقة بنات الغيوان ..و لكل الصحافيين، شكرا لجمعية الشعلة للتربية والثقافة شكرا لجمعية تراث أحمر للتنمية والأعمال الاجتماعية وشكرا لكل الشركاء ... و سيستمر عملنا "