أعلن المناصرون لتيار حكيم بنشماس (90 توقيع لأعضاء وعضوات اللجنة التحضيرية) في بيان أطلقوا عليهم ( بيان الشرعية) توصلت جريدة " أنفاس بريس" بنسخة منه، أنه قد " تمت عملية إنزال للعديد ممن هم ليسوا أعضاء خلال أشغال الاجتماع الأول للجنة التحضيرية للمؤتمر الرابع"، وسجل  البيان "العديد من الممارسات المنافية لأخلاقيات العمل الحزبي وضوابطه، لعل من بينها اقتحام قاعة الاجتماعات بالقوة قبل انطلاق أشغال الاجتماع، وتسييد ممارسات تسيء لأدبيات الحزب وشعاراته".

وأوضح البيان أنه " لم يتسن للحاضرات والحاضرين الحسم العملي في مباشرة عملية الترشيح والتصويت بالنظر للخلاف الذي تفجر بخصوص بعض المواد الواردة في النظام الداخلي. وهي العملية التي لم تتم نهائيا بعد أن رفع السيد الأمين العام الجلسة لانتفاء الشروط العادية والسليمة للدخول في هذه العملية".  واعتبر البيان بأن "تنصيب أحد المرشحين لنفسه رئيسا للجنة التحضيرية بعد رفع الجلسة من طرف الأمين العام مسألة غير شرعية، كما أن الاستحواذ على المنصة من قبل "رئيس" المكتب الفيدرالي رفقة المرشح المذكور سلوك لا يحترم سلطة المؤسسات الحزبية، ويخرق قواعد العملية الانتخابية والسلوك السياسي السليم، وهو ما يستوجب المحاسبة وفقا للضوابط التنظيمية والتأديبية والسياسية".

هذا واستهجن البيان "ما تم الترويج له عن مجريات انتخاب رئيس اللجنة التحضيرية للمؤتمر، والترويج لمغالطات إعلامية لا أساس لها من الصحة.وهي مناسبة لكي نعبر عن أسفنا العميق لما آلت إليه الأوضاع التنظيمية بالحزب نتيجة المصادرة الممنهجة لوظائف المؤسسات الحزبية، والإصرار على خرق القوانين التنظيمية للحزب في مناسبات متعددة". حيث أكد المناصرين للأمين العام لحزب الأصالة والمعاصرة "أن بلاغ الأمين العام الصادر بعد رفع جلسة التصويت يعتبر ذا حجية قانونية ومؤسسية وسياسية. ولا يحق لأي جهة كانت تنصيب نفسها ناطقة باسم اللجنة التحضيرية دون تحقق شرط الانتخاب الوارد في القانون".

و أكد الموقعون على ( بيان الشرعية ) تشبثهم بالمشروع السياسي للحزب بوصفه "....التصدي بحزم لكل أشكال الابتزاز والمساومات الرخيصة، والإعمال الصارم لقواعد المحاسبة، وفي مقدمتها تفعيل أدوار لجنة الأخلاقيات، والتحقيق في كل الملفات العالقة. وهي مقدمات أساسية لتخليق الممارسة الحزبية، وتأهيل مشروعنا السياسي وفق ضوابط القانون".

في سياق متصل  وجه أعضاء اللجنة التحضيرية للمؤتمر الرابع لحزب الأصالة والمعاصرة (102 من الأعضاء والعضوات ) رسالة إلى الأمين العام حكيم بنشماس يدعونه من خلالها إلى " المساهمة في دعم عمل اللجنة التحضيرية للمؤتمر الرابع".

واحتكم الموقعون على الدعوة التي توصلت جريدة " أنفاس بريس" بنسخة منها (احتكموا) إلى " نتائج الاجتماع الأول للجنة التحضيرية المنعقد  يوم السبت 18 ماي 2019.." و الذي توج حسب الموقعين أنفسهم " بانتخاب سمير كودار رئيسا للجنة التحضيرية، في جلسة تصويت علني، و بأغلبية أصوات عضوات و أعضاء اللجنة التحضيرية".

والتمس أعضاء اللجنة التحضيرية الموقعين على الرسالة، من الأمين العام حكيم بنشماس المساهمة في دعم عمل اللجنة " بما عهد فيكم من روح المسؤولية في أن تتعبئ كل الطاقات و الفعاليات و كل هيئات و مؤسسات الحزب للوقوف إلى جانب اللجنة التحضيرية، و رئيسها المنتخب ديمقراطيا، وتقديم كامل الدعم و المساندة لعملها، والابتعاد باللجنة التحضيرية عن أية معارك صغيرة تحكمها حسابات ضيقة، لا علاقة لها بمشروع الحزب".

واعتبر الموقعون على أن دعوتهم للأمين العام تندرج في سياق الحرص " على أن نستكمل جميعا المحطات المقبلة في جو يضمن توفير كل شروط السير بثبات نحو عقد مؤتمر وطني رابع يتميز بسمو مخرجاته السياسية و التنظيمية، و جودة نتائجه و نقاشاته بشكل يعيد للحزب كامل عافيته التنظيمية و يعزز إشعاعه السياسي و المجتمعي..".

من جهة أخرى وجهت القيادية في حزب الأصالة والمعاصرة فاطمة المنصوري تهنئة خاصة للشباب على ضوء نتائج الاجتماع الأول للجنة التحضيرية قائلة " أهنئ جميع شباب الحزب المنخرطين في دينامية التغيير بكل شجاعة ومسؤولية ... واعتبر أن المعركة الحقيقية هي التي تنتظر الشباب من أجل مغرب يتسع للجميع، عن طريق النضال السياسي و الحزبي ...".