تشكل عمالة برشيد حالة الإستثناء من بين جميع الحالات التي خضعت لمقتضيات الفصل 70، فبربوع المملكة تم تنفيذ عزل أكثر من 30 رئيسا وفق الفصل 70 وجرت الإنتخابات بشكل سلس وعادي، وتبقى عمالة برشيد وحدها ذات الإستثناء أمام تساؤلات محيرة في هذا الشأن، والأمريهم جماعتين وهما بلدية الكارة وجماعة أولاد الصباح.
والكل يتساءل عن دواعي تمديد عملية عزل الرئيسين بالرغم من وجود محاضررسمية بكل الإشهادات وتصويت الأغلبية المطلقة بعزل كل من عبد الواحد العلالي (جماعة أولاد الصباح) ومحمد مكرم (بلدية الكارة). وإذا كان ملف الكارة لم يتم الحسم في أمره قضائيا على واجهة مرحلة الإستئناف، فإن ملف جماعة أولاد الصباح تم طيه بحكم نهائي وذلك منذ 3 أبريل 2019 تحت عدد 1831، وكان من المفروض من عامل برشيد إتخاذ كل الإجراءات اللازمة في إطارالمساطر القانونية بتعيين تاريخ إجراء إنتخاب رئيس جديد لجماعة أولاد الصباح خلفا للرئيس المعزول (عبدالواحد العلالي). لكن بعد مرور حوالي شهر ونصف يبقى الإنتظارهو سيد الموقف مع توقف كلي لكل التدابيرالتنموية بنفس الجماعة، لكون الرئيس لم يعد يسمح له القانون بإتخاذ أي إجراء مرتبط بالصفقات أو أي إجراءات مسطرية أخرى .
وفي ظل هذه الوضعية تتساءل مكونات جماعة أولاد الصباح وفعاليات المنطقة عن المانع المباشر الذي يجعل نورالدين أوعبو عامل برشيد يتأخر في تنفيذ مقتضيات إنتخاب رئيس جديد لنفس الجماعة؟.