الأربعاء 24 إبريل 2024
مجتمع

عاملات مغربيات في حقول التوت الإسباني يطالبن بالإنصاف بعد تعرضهن للتحرش الجنسي

عاملات مغربيات في حقول التوت الإسباني يطالبن بالإنصاف بعد تعرضهن للتحرش الجنسي محمد يتيم ، وعاملة بحقول الفرولة
أكدت صحيفة الغارديان البريطانية في عددها الصادر مؤخرا ما راج إعلاميا عن نساء مغربيات يعملن في حقول الفراولة باسبانيا أنهن تعرضن للتحرش الجنسي، وهو ما نفاه سابقا وزير التشغيل المغربي اليتيم .
وحسب ذات المصدر الاعلامي ان أليسيا نافاسكيس من جمعية موخيريس 24 الإسبانية اكدت "إن النساء المغربيات العاملات في حقول الفراولة استُهدفن عمداً  في اجسادهن بسبب أوضاعهن الهشة، وان النساء المغربيات اللواتي التقتهن، أجمعن كلهن على أن ظروف عملهن جد مزرية، وغير إنسانية..."
واكدت نافاسكيس،  أن الجمعية في بحثها في الموضوع، تبت لديها" أن في المغرب، يبحثون عمداً عن أشخاص غير مكلفين من النساء القرويات اللائي لديهن أطفالا صغارا ولا يفهمن سوى اللغة العربية ولا يمكنهن فهم عقودهن المكتوبة باللغة الإسبانية أو المطالبة بحقوقهن..."
 وكشف ذات  المصدر في تقصيه الميداني  في أوضاع العاملات المغربيات في حقول الفراولة الاسبانية ان عددا من النساء المغربيات تعرضن  للتحرش وللاعتداء الجنسين بينما كشفت بعضهن في تصريحات لهن  عن تعرضهن للاغتصاب، وتم الضغط على آخريات لممارسة الجنس مقابل الأكل. ..وهو ما يعني أن النساء المغربيات أصبحن مستغلات كعبيدات لدى المشغل الاسباني وليس كعاملات لديهن حقوق وعليهم واجبات، وان العشرات من النساء اللواتي تعرضن لهذه الممارسات، اشتكين إلى الشرطة  الاسبانية المحلية ولا يزال التحقيق جاريا في ادعاءاتهن.
اما بيلين لوخان سيز، وهي محامية إسبانية تمثل النساء المغربيات المشتكيات، فتشير "أن الشرطة الإسبانية ملزمة قانونا بالتحقيق في شكاوى النساء، لكنها رفضت تفعيل البروتوكولات الوطنية لمكافحة الاتجار بالبشر التي كانت ستسمح لهن بالاستفادة من الدعم والمساعدة أثناء التحقيق...وأن المحاكم الإقليمية في الأندلس قد فشلت في التحقيق في القضية بشكل صحيح، ولم تترك للنساء وقتا كافيا للذهاب إلى قاعة المحكمة للإدلاء بشكايتهن أمام القضاة، ما جعلهن في مأزق قانوني"
المحامية بيلين لوخان سيز في دفاعها عن ضحايا حقول الفراولة من النساء المغربيات   تؤكد أن "كل ما نطلبه هو أن تؤخذ شكايات النساء حول تعرضهن للاتجار في العمل والاغتصاب والاعتداء الجنسي على محمل الجد وأن تخضع شكاياتهن  للتحقيق المناسب".
كل هذا في انتظار أن تفتح الحكومة المغربية من جهتها  تحقيقها  جديا في موضوع مغربيات عاملات في حقول الفراولة الإسبانية، تحولهن بين عشية وضحاها الى نساء ضحايا الاعتداء الجنسي وما ستترتب عنه من تبعات  اخلاقية في وطنهن المغرب.