الجمعة 29 مارس 2024
مجتمع

المهدي العلوي:الشوباني يدخل نادي مبذري المال العام في "الخوا الخاوي"

المهدي العلوي:الشوباني يدخل نادي مبذري المال العام في "الخوا الخاوي" العلوي المهدي
قال العلوي المهدي، رئيس الجماعة الترابية ملعب (إقليم الراشدية) إن ساكنة جهة درعة تافيلالت استبشرت خيرا بإحداث جهة فتية بالجنوب الشرقي للمملكة قد تشكل قاطرة للتنمية، ورفع مستوى عيش الساكنة واستقرارها النفسي والإجتماعي، وذلك بخلق فرص للشغل، وضمان مستقبل زاهر للشباب بالجهة والذي لا يفكر إلا في الهجرة، إلا أن ظن السكان خاب، حيث تم إهدار الأموال – يضيف - بسوء التدبير وعبر طرق ملتوية، مما جعل المستفيد الأكبر من هذه الإختلالات هم الموالون والمقربون من رئيس جهة درعة- تافيلالت الحبيب الشوباني المنتمي ل"البيجيدي"، مقدما مثال إقصاء الجمعيات التي لا تدور في فلك حزب المصباح من المنح المخصصة من طرف مجلس جهة درعة – تافيلالت، مقابل ضخ مبالغ ضخمة لفائدة الجمعية الموالية له.
وأشار العلوي، أن الخازن الإقليمي بالراشدية رفض غض الطرف عن بعض تجاوزات الشوباني، حيث قضت المحكمة الإدارية بمكناس برفض الدعوى القضائية التي أقامها الشوباني ضد الخازن الإقليمي في ما يتعلق بمحاولة رئيس الجهة تأجير فندق "القلة" المتواجد بجماعة مدغرة، وتحويله إلى مركز جهوي للتشغيل تابع للجهة، حيث يوجد هذا الفندق في ملكية مجموعة من الورثة، إلا أن الشوباني حاول التعاقد مع أحدهم فقط دون الباقي، الأمر الذي دفع الخازن الإقليمي إلى رفض التأشير على عقد التأجير.
كما تطرق العلوي الى إغراق المجلس بعدد من الإتفاقيات مع مكاتب الدراسات "لحاجة في نفس يعقوب"، وضمنها اتفاقية الشراكة التي أبرمها الشوباني مع جمعية الخبراء بأرفود والتي خصصت لها أموال باهضة، تقدر ب 500 مليون سنتيم سنويا، دون أن تتحقق أي نتائج على الأرض لحدود الآن.
كما اتهم العلوي الشوباني بعد احترام المساطر القانونية المعمول بها في الصفقات العمومية، حيث أقدم على اقتناء 150 حافلة- يضيف العلوي – منذ سنة ونصف دون طلب للعروض، علما أن قيمة كل حافلة تقدر ب 400 ألف درهم، في الوقت الذي تنضبط فيه جماعات ترابية صغيرة للمساطر القانونية في صفقات لا تتعدى قيمتها 200 ألف درهم، لضمان الشفافية والنزاهة والحكامة في التسيير.
وتطرق العلوي في مقابلة مطولة مع "أنفاس بريس" إقدام الشوباني على اقتناء سيارة فاخرة من نوع مرسيديس مؤخرا، علما أنه سبق أن أثار ضجة كبيرة بعد مدة قليلة من انتخابه على رأس الجهة باقتنائه سيارات رباعية الدفع وسيارة فاخرة من نوع "مرسيديس"، وتسائل العلوي هل يعقل أن يقدم الرئيس كل سنة أو سنتين على اقتناء سيارة فاخرة لفائدته بجهة فقيرة ؟
وقال العلوي إن الأمر لايقتصر فقط على الشوباني، بل يشمل أيضا أحد نوابه والمنتمي هو الآخر ل"البيجيدي" الذي يتلقى تعويضات عن مهام تتزامن مع أوقات عمله كأستاذ جامعي ( استفاد من ترقيته كأستاذ جامعي في فترة إدارة لحسن الداودي لحقيبة وزارة التعليم العالي والبحث العلمي) حيث تلقى مبلغ 80 ألف درهم سنويا كتعويض عن مهام تزامنت مع 58 يوم عمل.
وأبدى العلوي استنكاره الشديد لما يقع بمجلس جهة درعة- تافيلالت وبجماعة الراشدية واللتان يقودهما "البيجيدي" من خلال التدبير العشوائي والإرتجالي وذلك بنهج أسلوب الإقصاء و" بلوكاج " الإستثمار.
وعن دور الأحزاب السياسية والمجتمع المدني والمنتخبين في وقف الإختلالات التي يعرفها تدبير الشأن العام بجهة درعة - تافيلالت قال العلوي إن دور المنتخبين هو الفضح والإستنكار، مضيفا بأن المنتخبين بالجهة لن يظلوا مكتوفي الأيدي إزاء هذا الوضع، مشيرا بأن جميع الجهات في المملكة تعرف خطوات حثيثة نحو التنمية إلا جهة درعة - تافيلالت، مضيفا بأنه استقبل مؤخرا تظاهرات لمواطنين بجماعة ملعب ضد العطش، وهو الأمر الذي دفعه الى تهدئة المحتجين عبر الإستعانة بخزان المياه، في الوقت الذي تمت فيه برمجة 800 مليون سنتيم لإنجاز شريط سينمائي بالراشدية، وأشار العلوي أن أولويات الشوباني ليس تنمية الجهة، بل ركوب الطائرة والتوجه نحو تركيا رفقة أفراد أسرته، علما أن المجلس الجهوي للحسابات وقف على العديد من الخروقات بمجلس جهة درعة – تافيلالت دون أن تتخذ ضده أي اجراءات لحد الآن، مؤكدا على أن فك العزلة وتعزيز البنيات التحتية بالجهة يعد من أبرز الأولويات بالجهة، فالسكان يعانون من العطش، ومن غياب الطرق في عدد من المناطق حيث يضطرون الى ركوب الدواب للوصول الى بيوتهم، داعيا إلى ضرورة إحداث مشاريع تنموية مذرة للدخل بجماعة ملعب، كما أنها بحاجة إلى نادي نسوي، ومركب سوسيوثقافي، وملاعب للقرب، وقاعة مغطاة، علما أن مساحة جماعة ملعب توازي مساحة دولة قطر، وليس بها ولو ملعب واحد للقرب أو قاعة مغطاة.
وأشار العلوي أن الشوباني يفضل عقد اللقاءات التواصلية مع رؤساء الجماعات المنتمين ل" البيجيدي" بينما يستعمل لغة التهميش والإقصاء في حق رؤساء الجماعات المنتمين لأحزاب أخرى، علما أن رئيس الجهة يفترض فيه تمثيل جميع الجماعات الترابية دون أي تمييز أو محاباة للمنتمين لحزب العدالة والتنمية، مضيفا بأن تنمية الجهة يفترض تبني المقاربة التشاركية والإنصات الى انشغالات رؤساء الجماعات الترابية والإبتعاد عن القرارات الإنفرادية، و الحزبية العمياء.