العربي خيار يتوسط المغامران: نيكولاس أليندي وباولينا سانشيز المعروف على المغاربة كرم الضيافة، خاصة إذا كانا عابري سبيل.
العربي خيار، تقني متقاعد كان يشتغل بالقناة الثانية، من هواة ركوب الدراجات الهوائية والسباحة، التقى بالصدفة رحالتين من الشيلي (شاب وفتاة) يقومان بحولة عبر العالم في مغامرة محفوفة بالمخاطر والمفاجآت على متن دراجتين هوائيتين.
انطلاقة الشابين الشيليين(نيكولاس أليندي وباولينا سانشيز) كانت من لندن ودوفر باب انجلترا، صوب شمال فرنسا عبر الطريق الساحلية، مرورا ببلجيكا وهولندا، ثم الرجوع إلى فرنسا عبر الطرق الداخلية، قبل أن يتجها إلى طنجة عبر "سات المغرب"، ويمران في طريقهما من فاس ومراكش وأكادير كلميم وبوجدور والعيون ثم الداخلة، مرورا بنواكشوط، لتتوقف رحلتهما بالسنيغال بسبب إكراه "الفيزا"، ليقررا العودة إلى المغرب عبر موريطانيا في رحلة إياب متعبة واجهوا فيها مشكل المبيت بالدارالبيضاء.
.jpeg)
بالصدفة التقى المغامران الشيليان بالعربي خيار في ساحة مسجد الحسن الثاني بالبيضاء، فعرفهما على الحاج عبد الواحد رحال الذي استضافهما وزودهما بما يحتاجان من زاد خلال رحلة العودة.
بعد ذلك استضافهما العربي خيار بمنزله بالمدينة القديمة بالبيضاء من اجل المبيت وأخذ قسط من الراحة وغسل ثيابهما والاستحمام، قبل استئناف رحلة العودة بالدراجة عبر أوروبا مرورا بالبرتغال واسبانيا في اتجاه بريطانيا(بحرا) تم امتطاء الطائرة نحو البرازيل واستكمال الرحلة بالدراجة نحو الشيلي، في رحلة طويلة استغرقت 23538 كلم.
