علي بوطوالة المنسق الوطني لفيدرالية اليسار الديمقراطي قال علي بوطوالة المنسق الوطني لفيدرالية اليسار الديمقراطي إن الأحزاب المكونة للفيدرالية تعمل حاليا على مسارين :
المسار الأول: توفير الشروط الضرورية لإندماج أحزاب الفيدرالية وفق استراتيجية سياسية واضحة، وعلى أسس تنظيمية ديمقراطية متفق عليها، وعلى خط سياسي، وأيضا قاعدة مرجعية وتوجه إيديولوجي متوافق حوله، خصوصا بالنسبة لإقامة ملكية برلمانية ونظام اشتراكي على أسس ديمقراطية.
والمسار الثاني: ويتعلق بتجميع وتوحيد كل قوى اليسار، وكل القوى الديمقراطية المناضلة في إطار جبهة اجتماعية بأفق سياسي واضح، تساهم فيها أحزاب فيدرالية اليسار الديمقراطي والنهج الديمقراطي، وباقي المكونات اليسارية، بالإضافة الى المركزيات النقابية الراغبة في الإنضمام للمشروع وبعض الهيآت المدنية، مثل الكونفدرالية الديمقراطية للشغل والجمعية المغربية لحقوق الإنسان والجمعية المغربية لحماية المال العام، وكل منظمات المجتمع المدني التي يمكن أن تتفق على مشروع حد أدنى، وعلى برنامج حد أدنى من النضال الديمقراطي المفضي الى تعديل موازين القوى، وبالتالي تحقيق انتقال ديمقراطي سلمي وهادىء.
وفي ما يتعلق بموقف الفيدرالية من القوى الأصولية، أشار بوطوالة أن هناك اتفاق لحد الآن داخل أحزاب الفيدرالية على التعامل مع كل القوى التي لا تعتمد على الديمقراطية كمرجعية أساسية في التعامل داخل المجتمع وفي العلاقات السياسية، مؤكدا بأن الديمقراطية بمبادئها وآلياتها المعروفة دوليا هي الحد الفاصل بين القوى التقدمية والقوى غير الديمقراطية، مشيرا أن جماعة العدل والإحسان أو أي قوى أخرى اذا وضحت بما يكفي مشروعها السياسي يمكن التعامل معها، علما أن هناك غموض في مشروعها السياسي وفي طبيعة مشروعها المجتمعي، لأنه – يضيف بوطوالة – حينما تتحدث عن مشروع الخلافة على منهاج النبوية، فهذا يثير تخوفات القوى التقدمية والديمقراطية.
