الجمعة 29 مارس 2024
مجتمع

"حرب"علنية بين برلمانيي إقليم بنسليمان، وفعاليات تسائلهم عن نوعية المكاسب التي حققوها للإقليم

"حرب"علنية بين برلمانيي إقليم بنسليمان، وفعاليات تسائلهم عن نوعية المكاسب التي حققوها للإقليم مقر عمالة بنسليمان
إن أهم ما يميزعلاقة البرلمانيين الثلاثة الذين يمثلون إقليم بنسليمان هو غياب التواصل فيما بينهم، والأكثر من ذالك أن هناك صراعات خفية تطبع علاقاتهم، ولم يتم تسجيل أي إجتماع رسمي فيما بينهم أوالإجماع على تناول القضايا الهامة التي تهم الإقليم ومصالحه. فكل طرف يتحرك وفق النهج الذي يراه يخدم مصالحه الإنتخابية بالدرجة الأولى. وإن غياب التوافق بين البرلمانيين الثلاثة يجعل المطالب الكبرى للإقليم تبقى معلقة، والتي من المفروض منهم أن يدافعوا عنها على المستوى المركزى عن طريق تطبيق تقديم طلبات وملتمسات خاصة للعديد من الوزراء، وهناك ملفات عديدة تهم مصلحة الإقليم على واجهات متعددة لكنها لم تجد من يدافع عنها وكمثال على ذلك دون الحصر، مشكل المركز الثقافي المتوقفة الأشغال به، والذي رصدت له أموال باهضة لكن إكتشاف مجرى للمياه بالمكان المبني عليه جعل لجنة مركزية توقف هذا المشروع، دون الحديث عن بديل له أو إيجاد حل لإخراجه للوجود بدل إقباره بصفة نهائية، فهذا موضوع من مسؤولية برلمانيي الإقليم الدفاع عنه لكن لاشيء تم على هذه الواجهة. هناك مشكل السكن الإجتماعي والمنطقة الصناعية والمدار الحضري للمدينة ونقل الطلبة للجامعة بالمحمدية عبر حافلات غير صالحة ميكانيكيا وإحداث نواة جامعية بالإقليم.... هذه ملفات لها إرتباط بمصالح عامة لإقليم بنسليمان لكن لم تجد من يدافع عنها لكي تخرج للوجود وتخدم الخدمات المرجوة منها لساكنة إقليم بنسليمان. سكوت برلمانيي هذا الإقليم عن هذه المطالب أثار ردود فعل سلبية من العديد من الفعاليات التي تحملهم مسؤولية عدم تنفيذ الوعود التي وزعوها على الساكنة أيام الحملات الإنتخابية. فإذا كان البعض من هؤلاء البرلمانيين لايحضرون إلا خلال الأنشطة الرسمية المنظمة بالإقليم فليس هذا هو دورهم الحقيقي في تمثيل الساكنة.
وتجدر الإشارة في الأخير أن البرلمانيين الثلاثة غير منسجمين فيما بينهم والأكثر من ذلك أن "حربا طاحنة" سارية فيما بينهم... ترى هل بهذا النهج ستحل المشاكل التنموية المرتبطة بإقليم بنسليمان؟