الخميس 28 مارس 2024
كتاب الرأي

لحسن العسبي:الجزائر.. المنعطف الأخير

لحسن العسبي:الجزائر.. المنعطف الأخير لحسن العسبي
هل بتعميم صور تقديم الثلاثي سعيد بوتفليقة، الجنرال مدين (توفيق)، الجنرال عثمان طرطاق (البشير)، أمام المحكمة، بذلك الشكل الذي يحيل رمزيا على المشي في "طريق العدالة"، تكون الجزائر قد دخلت المنعطف الأخير في طريقها صوب ميلاد "الدولة الجديدة" (الجمهورية الثانية)؟.
واضح أن دخول تلك الطريق هناك قد تم بشكل لا رجعة فيه. ويكفي تركيب عدد من الأخبار المتواترة في هذه الجريدة أو تلك بالعاصمة الجزائر، ليخلص القارئ من بعيد، إلى أن ملامح سيناريو التغيير سلميا، قد اكتملت الآن. وأن البلاد بكاملها تحت سقف الدستور، في الشارع (كل جمعة) وفي المؤسسة الحامية للدولة أمنيا، المتمثلة في مؤسسة الجيش (كل ثلاثاء)، قد دخلت الأمتار الأخيرة صوب ترجمة مشروع "الجمهورية الثانية" تلك. وأن الرئيس القادم عبر صناديق الإقتراع، لن يكون فقط ممتلكا للشرعية الديمقراطية، بل سيكون أكيد ممتلكا قبلها للشرعية السياسية شعبيا. إذ الواضح، أنه سيكون قادما، بقوة الأشياء، ومن ما بين سطور الأخبار، من خارج الإطارات الحزبية الرسمية السابقة.
جزائر جديدة، تتراءى واعدة في الأفق.. وبقوة الأشياء، يتراءى معها وعد جميل للمغرب العربي الكبير، في صلبه ترتيب عقلاني، بمنطق رجالات الدولة، بين المغرب والجزائر..
أخيرا، المغرب الكبير بمنطق القرن 21 قادم، بتفاؤل، بأمل وبيقين. لأنه وحده الترياق لتمنيع منطقتنا من مخاطر الإنزلاق صوب التطرف المطل برأسه بشكل مخيف من أحداث ليبيا.