علمت جريدة " أنفاس بريس" أن الملتقى الوطني الثامن للمقاهي الثقافية بالمغرب سينعقد يومي 3 و 4 ماي من السنة الجارية بقاعة أباحنيني بمدينة الرباط، وبعد اختتام فعاليات المقهى الشعري بمدينة الورود المحمدية، تستعد شبكة المقاهي الثقافية بالمغرب لوضع برنامج الدورة الرابعة لليالي المقاهي الرمضانية (20 أبريل الجاري) ، خصوصا وأن برنامج شهررمضان برسم السنة المنصرمة 2018 ، قد تفوقت فيها الشبكة وتألقت من خلال اختياراتها الفنية والثقافية والأدبية التي استحضرت فيها ثلة من المبدعين والمبدعات.

في هذا السياق أجرت الجريدة حوارا مع مع رئيس شبكة المقاهي الثقافية بالمغرب الفاعل الجمعوي، نورالدين أقشاني.

++ كيف و متى تمت ولادة إطار شبكة المقاهي الثقافية بالمغربية؟

جاءت فكرة تأسيس شبكة المقاهي الثقافية بالمغرب، بعد مراكمة تجربة غنية للمقهى الثقافي والأدبي والفني، حيث سجلنا أن هناك تراجعا على مستوى الإقبال على الفضاءات المغلقة من طرف شريحة كبرى من جمهور الشباب والمثقفين الذين يفضلون فضاء المقهى للحوار والنقاش والتواصل. من هنا جاءت فكرة التأسيس خلال شهر يونيو من سنة 2015 بالرباط، وانطلقت العملية بسبع مقاه ثقافية بسبع مدن مغربية، وهي مدن مراكش وأسفي ثم أبي الجعد، والرباط ووجدة ثم مدينة تازة وتنغير.

++ هل توسعت شبكة المقاهي الثقافية أم لازالت حبيسة هذه الخريطة المجالية؟

نحن نسير بخطا ثابتة ومتأنية، وتقديرنا هو الحضور النوعي وليس الكمي، خصوصا أن رهاننا مرتبط بالمعرفة والثقافة والفن والإبداع بشكل عام، فشبكة المقاهي الثقافية بالمغرب تتوفر اليوم على حوالي 35 مقهى ثقافي وأدبي، أذكر من بينها، مقاهي مدن أسفي والقنيطرة و سيدي يحي الغرب والرباط والدارالبيضاء والصويرة وزاكورة وتمارة والخميسات وبومية وأورير وتزنيت والسعيدية وتامسنا وتيفلت و...علما أن هناك أفقا رحبا في التوسع والانتشار من أجل تحقيق الأهداف الثقافية والفنية والأدبية.

++ ما هي أهم أهداف شبكة المثقاهي الثقافية بالمغرب؟

الأهداف الأساسية تتمثل في خلق فعل ثقافي وفني داخل فضاءات المقاهي من خلال استضافة، المبدعين والبدعات المغاربة والعرب، من أدباء و شعراء وكتاب وفنانين في المسرح والسينما، ومختلف الأجناس الأدبية والفنون الجميلة، دون أن ننسى الكتاب والروائيين للتعريف بهم وبمنتوجهم الفكري، و توقيع إصداراتهم الجديدة.

++ حدثنا عن منجزات الشبكة بعد أن حظيتم برآسة مكتب الشبكة؟

لقد عقدت شبكة المقاهي الثقافية بالمغرب مؤتمرها الوطني الأول أواخر شهر أكتوبر من سنة 2018 ، بمدينة الخميسات حيث تم انتخاب مكتبا جديدا لمدة أربع سنوات، يتكون من 11 عضوا من بينهم امراتان. أما بخصوص المنجزات فأهمها هو أن الشبكة حافظت على عقد اللقاءات الوطنية بشكل منتظم بمجموعة من المدن ، فضلا عن الملتقى الجهوي الأول للمقاهي الثقافية لجهة الرباط سلا القنيطرة بمدينة القنيطرة خلال شهر دجنبر من سنة 2017 . علاوة على تنظيم المقهى الشعري في أربع نسخ بمناسبة اليوم العالمي للشعر / خلال شهر مارس منذ سنة 2016 إلى سنة 2019 . مع الإشارة إلى التقليد السنوي لليالي المقاهي الثقافية الرمضانية في ثلاث نسخ خلال سنوات 2016 /2017/2018.

أما على مستوى التأطير والإشعاع بين مكونات الشبكة فقد عملنا على إقامة يوم دراسي حول دور المقاهي الثقافية في إشعاع المشهد الثقافي المغربي بمدينة الرباط خلال شهر أبريل سنة 2016 ، بالإضافة إلى محطة "نقراو فالطببعة" بمناسبة اليوم العالمي للكتاب وحقوق المؤلف بعدة فضاءات لفائدة تلاميذ وتلميذات المؤسسات التعليمية.

++ ما هي الأسماء المبدعة ثقافيا وفنيا التي استضافتها الشبكة ؟

استضافت الشبكة عدة اسماء وازنة نذكر من بينها الشاعر والروائي محمد الأشعري و المفكرحسن أوريد، والشعراء إدريس الملياني، محمد بلمو، وعبد العزيز بنعبو، والفنانة ماجدة اليحياوي، والموسيقار مولاي أحمد العلوي، والمعتقل السابق أحمد المرزوقي، والروائية الزهرة رميج، والفنانون محمد رزين، محمد مفتاح، فريد الركراكي، عبد الكبير الركاكنة، محمد الشوبي، عبد القادر مطاع، والمخرج السينمائي محمد اليونسي، والموسيقي محمد الاشراقي، والفنان الشعبي حجيب، والموسيقي عبد المجيد موثنا، والزجال محمد موثنا السباعي وإلى غير ذلك من الأسماء اللامعة.

++ هل توصلتم إلى عقد وتفعيل شراكات مع قطاعات حكومية ذات أهداف مشتركة؟

أهم الشراكات الموقعة والتي تم تفعيلها بشكل فعلي هي التي وقعناها مع وزارة الثقافة والاتصال قطاع الثقافة في فبراير 2018 بحضور وزير الثقفة، بالإضافة إلى شراكة أخرى لا تقل أهمية مع الجمعية الوطنية لأرباب المقاهي والمطاعم بالمغرب خلال شهر أكتوبر من سنة 2018 ، وأخرى مع المركب التجاري المنال بالرباط في فبراير 2016.