الأربعاء 24 إبريل 2024
فن وثقافة

هذا ما اقترحه حسن نرايس مؤلف كتاب "بحال الضحك" على المديرية الجهوية للثقافة بفاس

هذا ما اقترحه حسن نرايس مؤلف كتاب "بحال الضحك" على المديرية الجهوية للثقافة بفاس حسن نرايس
ناشد الكاتب حسن نرايس، مساء يوم الجمعة 5 أبريل 2019، بالمديرية الجهوية للثقافة بفاس، خلال توقيع إصداره الجديد: "بْـحَال الضَّحْكْ: السخرية والفكاهة في التعبيرات الفنية المغربية"، في إطار اليوم الثالث من فعاليات الدورة الثامنة لمهرجان فاس للفكاهة المنظم من طرف جمعية الفكاهيين المتحدين للثقافة والفنون، الشباب والطلبة والباحثين، (ناشد) بضرورة البحث بجدية في الأسئلة التي ضمنها في كتابه حول الفكاهة والسخرية، متمنيا أن تخرج إصدارات وأبحاث جديدة في المستقبل حول الموضوع تغني المشهد الثقافي والأدبي المغربي.
ودعا الكاتب المغربي الذي عاش بفرنسا مدة من الزمن قبل أن يقرر العودة إلى المغرب وبالضبط إلى مسقط رأسه بالحي المحمدي بالدار البيضاء مع بداية الألفية الثالثة، السينمائيين والعاملين في مجال السينما إلى الانفتاح على الفكاهة وإنتاج أفلام فكاهية التي تعد نادرة بالمشهد السينمائي المغربي حيث لم يتم إنتاج إلى أفلام قليلة لم تتجاوز عدد أصابع اليد الواحدة استعملت فيها الفكاهة، فيما لم يتم إنتاج أي أفلام فكاهية مغربية، وقد أحرزت مصر قفزة في هذا الإطار وأنتجت خزانتها عدد  كبير من الأفلام الفكاهية.
وقال  حسن نرايس،إن جنس الصحافة الساخرة والكاريكاتير ضعيف جدا ويكاد يكون منعدما بالمغرب، ليشير إلى أهمية هذا الجنس الصحافي الذي يعتبر مؤشرا للحرية والديمقراطية في أي بلد.
وأكد المؤلف حسن نرايس، الحاصل على شهادة الإجازة من جامعة السوربون بفرنسا والعضو باتحاد كتاب المغرب وعضو سابق في لجنة الدعم السينمائي، على مجال الصحافة، أن إنجاز عمل كوميدي يتطلب وقتا وليس بالأمر الهين بخلاف مثلا إنجاز أفلام الخيال العلمي أو عمل سينمائي، موضحا أن عند اشتغاله على الكتاب الذي هو امتداد لكتاب آخر بعنوان: "الضحك والآخر، صورة العربي في الفكاهة الفرنسية" صدر نهاية تسعينيات القرن العشرين، وجد صعوبة في العثور على مراجع ومصادر تاريخية تتحدث عن الفكاهة والسخرية وهو ما تطلب منه مجهودا مضاعفا لإخراج هذا الكتاب.
واستغرب المؤلف في كتابه من التناقض الموجود خلال شهر رمضان على شاشة التلفزيون المغربي، حيث أن أكبر نسبة مشاهدة يعرفها التلفزيون تكون خلال شهر رمضان وأكبر نسبة انتقاد للتلفزيون المغربي تكون خلال شهر رمضان، ليضيف أن للأسف هذه الانتقادات يسقط فيها في المقام الأول الممثل الذي ينال نصيبا مهما من الانتقادات، في حين أن الانتقادات تغفل مؤلفي تلك الأعمال والمعدين لها وغيرهم من المشاركين في عملية التهييئ لهذه الانتاجات الرمضانية.
وقال حسن نرايس، خلال حفل توقيع كتابه: "أعتقد أننا همشنا الكتابة عن الضحك"، ليضيف أن النكتة لا صاحب ولا مصدر لها وهي تنتمي إلى الكل والجميع وتنتمي إلى الانسان، منوها بقوة النكتة ووقعها وآثارها، وتبقى النكتة بحسب تعبيره طفلا غير شرعيا، وهي التعبير الذي أبدعته قريحة الانسان الذي يظل ضحية للنكتة، مشددا أن رغم كل هذا وذاك تبقى النكتة صنيعة الإنسان.
وتطرق الدكتور ادريس الذهبي خلال جلسة حفل توقيع إصدار الكتاب أدارها الفنان والإعلامي محمد العلمي، إلى جوانب ومحاور مختلفة من الكتاب في إطار قراءة مركزة له، ليقول أن الكتب حول الفكاهة والضحك عند العرب شبه منعدمة رغم كثرة عدد المضحكين حسب ما ورد في نص الكتاب، منوها بالكتاب الذي يعد إضافة نوعية للخزانة المغربية بالنظر إلى حجم المعاني المرتبطة بالضحك والقضايا التي حاول معالجتها.