الخميس 28 مارس 2024
اقتصاد

دكالة : الفلاح بخميس الزمامرة يكسب رهان الرفع من المردودية بعد اكتسباه مهارة تسميد الحبوب

دكالة : الفلاح بخميس الزمامرة يكسب رهان الرفع من المردودية بعد اكتسباه مهارة تسميد الحبوب الفلاح بصيلة مع الدكتور حكيم بولال

لقد سجل مختلف الحضور بالعين المجردة، صباح يوم الثلاثاء 19 مارس 2019 ، أن هناك فرقا شاسعا على مستوى المنتوج الزراعي بالأراضي الفلاحية السقوية وبين الأراضي الفلاحية البورية على جميع المستويات، خصوصا لما يعمل الفلاح بالتوجيهات ومخرجات التوصيات ميدانيا، بعد إخضاع تربة الأرض لآلية "خبير التغذية"، ويمتلك حينها الفلاح الدكالي سلاح ميزان قياس " لا إفراط ولا تفريط في استعمال الأسمدة الأزوطية"، هكذا أصبح الفلاح الدكالي بمنطقة خميس الزمامرة يتحدث عن تعاطيه مع التقنيات الجديدة التي طبقها على أرض الواقع، المعهد الدولي للتغذية النباتية فرع شمال افريقيا بجماعة لغنادرة بدائرة الزمامرة بعمالة سيدي بنور، وأعطت نتائج ملموسة.

هذا الاستنتاج هو خلاصة، ثمرة عمل ميداني نظمه المعهد الدولي لتغذية النبات شمال افريقيا بشراكة مع المجمع الشريف للفوسفاط " يوم حقلي حول تسميد الحبوب". بمنطقة دكالة وتحديدا بجماعة لغنادرة بدائرة خميس الزمامرة بعمالة سيدي بنور، يوم الثلاثاء 19 مارس الجاري.

" خلال الموسم الزراعي الفارطة 2018 ، حققنا منتوجا زراعيا وصل إلى ما يقارب 82 قنطار في الهكتار" يقول الدكتور حكيم بولال، مدير المعهد الدولي للتغذية النباتية فرع شمال افريقيا بالمغرب، مضيفا بأن فريق العمل قد أنجز مايقارب " 1462 توصية".

وبحماس وألق يتحدث الفلاح الدكالي عبد الله بصيلة لجريدة " أنفاس بريس" موضحا أنه قد أخضع بقعته الأرضية ( مساحة هكتار ) لتجربة ميدانية منذ ثلاثة سنوات متتالية تحت اشراف أطر نفس المعهد بتنسيق مع المكتب الوطني للاستشارة الفلاحية بمنطقة دكالة، والنتيجة حسب نفس المتحدث دائما كانت جد مرضية حيث أكد الفلاح بصيلة على أن "منتوج القمح الصلب حقق ما بين 65 إلى 70 قنطار في الهكتار الواحد باستعمال توصيات خبير التغذية، رغم مشاكل السقي ". وأضاف نفس المتحدث للجريدة بأن أطر وخبراء المعهد الدولي للتغذية النباتية فرع شمال افريقيا يعملون بجدية على " مصاحبة، ومواكبة وتتبع عملية الحرث والزريعة، واستعمال الاسمدة والمبيدات وفق منهجية علمية ".

في هذا السياق شدد الدكتور حكيم بولال على أن عمل المعهد الدولي للتغذية النباتية هذا الموسم، يندرج في إطار برنامج توعوي لفائدة المزارعين بمنطقة دكالة السقوية بخميس الزمامرة، حول الطريقة الصحيحة لتسميد الحبوب (القمح الصلب والطري)، وفق (مقاربةR 4 ) لتجويد إنتاج الحبوب، منبها إلى" أن الاستعال المفرط للأسمدة الأزوطية يمكن أن يؤثر على الفرشة المائية بيئيا... خصوصا أن الفلاح الدكالي يعتمد على زراعة الشمنذر، ويناوبها مع الحبوب " يقول مدير المعهد.

وقد تتبعت جريدة " أنفاس بريس" محتلف الشروحات والاستفسارات والنصائح التي تخللها البرنامج العلمي الذي يرتكز على ورشة العمل الميداني وسط الحقل، و الإجابة على جميع الأسئلة المرتبطة، بماهية هذه التجارب؟ وما هي أهدافها؟ ونتائجها المستخلصة؟ أمام المزارعين والفلاحين المعنيين بالأمر، حيث تابع 70 مزارعا وفلاحا من منطقة لغنادرة بدائرة خميس الزمامرة، طيلة الفترة الصباحية مختلف الشروحات والنصائح التي استخلصها الجميع ميدانيا على أرض الواقع لتجاوز مشاكل ومعيقات تسميد الحبوب بمنطقة دكالة السقوية.

وخلال كلمته أمام جموع الفلاحين والمزارعين، نوه الدكتور حكيم بولال بالدور الإيجابي والتعاون الذي يلعبه كل الفرقاء والمتدخلين في الشأن الزراعي، موضحا أهمية التجارب التي خلص لها ميدانيا على مستوى نوعية الاسمدة وطرق استعمالها والكميات التي تحتاجها الأراضي الفلاحية للرفع من مردودية إنتاج الحبوب بمنطقة دكالة، في إشارة إلى ثلاثة مكونات أساسية وهي " الأزوت / الفوسفور / البوتاس ". وذلك طبعا بعد تحليل التربة، وإخضاعها لمقاربة خبير التغذية وإصدار التوصيات العلمية على مستوى التسميد.

من المعلوم أن المعهد الدولي للتغذية النباتية بفرع شمال إفريقيا ( بسطات)، قد أحدث سنة 2012 ، حيث باشر أبحاثه وتجاربه الميدانية منذ سنة 2013 ، ويحسب له أن انخرط في تأطير العديد من الفلاحين الصغار والمتوسطين، حول الطريقة الصحيحة والمعقلنة لاستعمال الأسمدة مدة خمس سنوات متتالية، وفي هذا الصدد قال الدكتور حكيم بولال للجريدة " لقد قمنا هذه السنة ب 45 تجربة زراعية للحبوب، همت مجموعة من المناطق الزراعية من بينها، منطقة عبدة ودكالة، والشاوية وسهال تادلة، وفاس سايس"، فضلا عن "تجارب زراعة العدس بمنطقة زعاير."