زارت جريدة "أنفاس بريس" صباح اليوم الأربعاء 27 فبرير2019 آلية " المثمر لخدمات القرب " المخصصة لزراعة الخضروات والتي وصلت لمحطتها الأخيرة من المرحلة الثانية في منطقة گماسة التابعة لجهة وتواكب هذه المرحلة زراعة الخضروات، ويسهر على برنامج التطوير مهندسون زراعيون تابعون لمجموعة المكتب الشريف للفوسفاط، وتم التركيز على ثلاث زراعات: البطاطس، الطماطم والبصل، كما استهدفت المرحلة الثانية أكثر من 2000 فلاح، ومكنت من إجراء أكثر من 2000 تحليل للتربة إلى جانب أكثر من 200 دورة تكوينية شملت جميع المراحل الزراعية للمحاصيل المستهدفة، وشملت أقاليم : الحاجب، العرائش، القنيطرة، بنسليمان ومراكش.

من أجل تسليط مزيد من الضوء على هذه الآلية، استضافت " أنفاس بريس " حسن رفيق، مهندس زراعي ومسؤول برنامج " المثمر "، فكان معه الحوار التالي :

+ ما هي أبرز المكاسب التي ستتحققها الفلاحة بالمغرب من خلال برنامجكم " المثمر"؟

++ نحن نحس بمسؤوليتنا داخل مجموعة المكتب الشريف للفوسفاط كشركة مواطنة وفاعلة في الميدان الفلاحي اتجاه الفلاحين المغاربة، وما نقوم به يتم بتنسيق واستشارة مع وزارة الفلاحة باعتبارها الوزارة الوصية على القطاع، ونحن لسنا سوى أحد الفاعلين ضمن مجموعة الفاعلين في الميدان، نبذل جهودنا قدر الإستطاعة من أجل المساهمة بشكل فعال في النهوض بهذا القطاع، بطبيعة الحال فالمواكبة اليومية التي نقوم بها تعد شيء أساسي، فقبل استعمال المنتوج لابد من المواكبة كي يكون الفلاح قادر على استيعاب جميع الأمور التقنية من أجل فلاحة مثمرة ومستدامة ومحافظة على البيئة.

+ ماذا عن حجم المستفيدين من برنامجكم ؟

++ نحن نتوخى الوصول إلى ما يفوق 10 آلاف فلاح خلال هذه السنة، وأشير أن هناك إقبال هام حيث نتلقى العديد من الاتصالات الهاتفية أو صفحتنا على " الفيس بوك " من الفلاحين الراغبين في الاستفادة من البرنامج، ويمكنني القول أن صدى برنامج " مثمر " واضح بشكل كبير، وهو الأمر الذي تؤكده أيضا طلبات الفلاحين في جميع أنحاء المغرب من أجل الاستفادة من آليات هذا البرنامج.

+ ماذا عن تأثير البرنامج على مردودية الإنتاج ؟

++ المنصات التطبيقية انطلقت في سنتها الأولى، وأعتقد من المبكر الحديث عن المردودية، ونحن متيقنون أننا في نهاية الموسم سنحقق مردودية مرتفعة مقارنة مع الأساليب التقليدية التي يعتمد عليها الفلاحون في بلادنا، فالاعتماد على الأمور العلمية والتقنية سيمكن من تخفيض نفقات الفلاح من خلال عقلنة استعمال الأسمدة، ثم تحقيق المردودية والربح على مستوى الإنتاج كذلك.

+ ماذا عن حجم تأثير استعمال السماد على البيئة، وهل أجريتم دراسات في الموضوع ؟

++ نحن لا ندعو الفلاحين الى الإفراط في استعمال السماد والأدوية، بل ندعوه إلى استعمالها بكيفية معقلنة، ولما نتحدث عن عقلنة استعمال السماد أو الأدوية، فهذا يعني تلقائيا الحرص على الحفاظ على البيئة وعلى الفلاحة المستدامة.

+ هذا يتطلب مواكبة وتوجيه وإرشاد فهل وفرتم الإمكانيات اللازمة لتحقيق ذلك ؟

++ كما قلت لك وصلنا الى 40 مهندس على مستوى جميع مناطق المغرب، ونحن نسعى الى زيادة هذا العدد لتغطية جميع المناطق والإستجابة لجميع الطلبات، لأنه كما قلت لك تلقينا طلبات كثيرة، وصدى البرنامج في تزايد مستمر، ونحن نسعى جاهدين للإستجابة إليها عبر تغطية كافة المناطق على مستوى التراب الوطني.