الجمعة 19 إبريل 2024
فن وثقافة

الحاج يونس: أناشد حكماء الفن والموسيقى القيام بمبادرة صلح بين محمد وعبد العالي الغاوي

الحاج يونس: أناشد حكماء الفن والموسيقى القيام بمبادرة صلح بين محمد وعبد العالي الغاوي الحاج يونس (يمينا) والأخوين محمد وعبد العالي الغاوي

خص الفنان الموسيقي الأستاذ الحاج يونس جريدة "أنفاس بريس" بتصريح في نازلة الحرب الكلامية الرائجة على منصات مواقع التواصل الاجتماعي بين أفراد عائلة الغاوي، حيث أكد على أنه "يسارع الزمن من أجل إيقاف نزيف الجرح بين الأخوين السي محمد وعبد العالي الغاوي".

 

وأكد الحاج يونس للجريدة أنه طيلة ليلة البارحة (الأربعاء 20 فبراير 2019)، وإلى حدود منتصف الليل "وأنا منشغل بالاتصال هاتفيا بالفنان عبد العالي الغاوي، لكن للأسف لم يرد على اتصالاتي الهاتفية... وعملت على مهاتفة الفنان عبد الواحد التطواني، لأنه يعتبر أحد جيران عائلة الغاوي، وكبروا في حي واحد، واستحلفته بالله أن يتدخل من أجل إخماد الحرب الكلامية، ونعمل سويا على مصالحة الأخوين، إلا أن عبد العالي لم يرد على اتصاله الهاتفي".

 

وبحرقة الفنان الحامل لمشعل القيم الإنسانية عبر عن قلقه البالغ قائلا: "نحن نتألم جراء ما وقع بين أفراد عائلة الغاوي، واعتبر ما قام بها أفراد عائلة الغاوي لا علاقة له برسالة الفن النبيلة، لأن سلوك تبادل الاتهامات أمام الملأ، لا يترجم قيم الأخلاق الفنية، لأن الفنان يحمل قيم الإنسانية والجمال، والفنان يقدم الدروس من خلال مواقفه وممارساته وسلوكه، هذا هو مفهوم الفن.."

 

وأضاف الحاج يونس في حديثه للجريدة قائلا "الفنان هو المربي والمدرسة والقدوة، لأن الفن تربية وخلق وأخلاق، ولكن لما يقوم الفنان  الحامل لقيم الفن ويبعث برسائل التشتيت والتدمير بمعول الكراهية والحقد، ويزعزع روح والدته داخل القبر ويؤلمها بسلوكات تسيء لاسم العائلة الفني فذلك غير مقبول بتاتا...".. لقد قلت في تدوينتي "ما تبقاوش اتفرجوا في أشقاء شاركوا حليب تدي أم واحدة هي الآن في دار البقاء. اتقوا الله، راه الخوا حدها الدنيا، راه الخوا حدها الدنيا، راه الخوا حدها الدنيا يا عباد الله".، في إشارة إلى الإطارات النقابية الفنية والموسيقية وحكماء الفن والإبداع.

 

وأوضح في سياق حديثه عن الحرب الكلامية بين الأشقاء أيضا أن ما قام به أفراد عائلة الغاوي، من خلال توزيع فيديوهات القصف العشوائي، بمنصات مواقع التواصل غير "مقبول نهائيا في ديننا الإسلامي السمح... لا تقبل وتحرم كل الدينات السماوية ولا حتى البوذية، أن يتواجه أفراد عائلة من رحم واحد ويسبون بعضهم البعض أمام الملأ".

 

وعن سؤال للجريدة قال الفنان الحاج يونس "أشهد شهادة حق أن الفنان السي محمد الغاوي كان ذكيا وديبلوماسيا وصادقا في رسالته التي بعتها لأخيه عبد العالي... لا أقول هذا كونه كان حاملا لكتاب القرآن في يده ويتحدث، لأن الإنسان يقع في الخطأ ولوكان حاملا لكتاب الله، ولكن السي محمد كان الصدق يشع من عينيه وهو يوجه رسالته من أجل الصلح..". وشدد على ضرورة تدخل دوي النيات الحسنة في ملف النازلة خصوصا يقول الحاج يونس أن محمد الغاوي قال لإخوته "تعلو للصلح لكي لا يتضرر أفراد العائلة والإخوة والأخوات والأبناء والأشقاء".

 

وعبر الحاج يونس عن حزنه العميق بخصوص هذا الملف بالقول "لقد آلمني جدا هذا النزاع وهذا الشتات العائلي، في غياب حكماء للتدخل.. وأتساءل معكم ومن خلال جريدتكم، كم من جهاز وهيئة ونقابة للفنانين والموسيقيين؟ لماذا لم يتدخلوا في الأمر؟ هذا هو الدور الحقيقي للنقابات؟ ماذا قدموا للفنان المغربي؟  لا أقبل بأن تبرر أي نقابة عدم تدخلها في قضية عائلة الغاوي بأن الأمر عائلي، هذا خطأ، لا يمكن للنقابة أن تأخذ مسافة  بينها وبين ملف عائلة الغاوي".

 

لقد قلت في تدوينتي هل من حكيم "وأقصد هنا حكماء الفن ورجالات الفن وأهرامات الفن.. لذلك أؤكد على أن وساطة النقابة ضرورية في هذا الموضوع ثم الجيران والاصدقاء، لإيقاف النزيف، ما معنى أن يطول هذا الجحود والنفور بين الإخوة لمدة 24 سنة، والقيل والقال بين أفراد العائلة... يجب إيقاف هذه الحرب الكلامية التي تستنزف القيم والأخلاق ونبل الرسالة الفنية". وتابع قائلا: "هذا خطأ فادح اقترفته إطارات نقابة الموسيقيين والفنانين لأنهم يتحملون مسؤوليتهم جسيمة في هذه النازلة، لأن النزاع قائم بين فنانين وليس بين فنان وإنسان آخر عادي لا يمارس الفن، أين هو دور النقابات؟ أينهم الأصدقاء؟ الصديق هو الذي يرمي نفسه في النار من أجل إنقاذ صديقه".

 

واستغرب نفس المتحدث لمن يروج للملف على مواقع التواصل الاجتماعي قائلا "هناك من أعجبته الفرجة في مسلسل النزاع بين الإخوة، وهناك من عمل على ترويج المغالطات وإضافة الملح على الجرح"؛ حيث أكد على ضرورة التعجيل "بالتدخل بخيط أبيض، وإيقاف النزيف لا يمكن أن ننتظر توقيع رسالة من طرف الفنانين، لإقامة الصلح، يجب التدخل بشتى الطرق المباشرة، نحن لا نريد سوى توقيع الصلح بين أخوين قدموا للوجود من رحم واحد، ورضاعة حليب ثدي واحد (خرجوا من كرش وحدة وضرعو بزولة وحدة)".

 

وجدد الحاج يونس تأكيده على أن الفنان السي محمد الغاوي قد "بسط يده للصلح، لكن يجب تكثيف الجهود من أجل إقناع عبد العالي الغاوي للصلح وطي صفحة هذه القضية نهائيا. لازم السي عبد العالي الغاوي أن يمد يده لأخيه من أجل صلح حقيقي ونهائي نابع من القلب  إرضاء لروح أمهم الغالية".

 

هذا خطأ فادح اقترفته إطارات نقابة الموسيقيين والفنانين لأنهم يتحملون مسؤوليتهم في هذه النازلة لأن النزاع قائم بين فنانين وليس بين فنان وإنسان آخر عادي لا يمارس الفن أين هو دور النقابات أينهم الأصدقاء.. الصديق هو الذي يرمي نفسه في النار من أجل إنقاذ صديقه..

 

وختم حديثه مع الجريدة موجها كلامه لكل أفراد عائلة الغاوي الفنية بالقول: "لنفرض أن السي محمد الغاوي قد تربى كفيلا وليس أخا من نفس الحرم، بين أفراد عائلة الغاوي، فلا يمكن أن يقع معه كل هذا الذي نسمعه، الحمد لله أن كل أفراد العائلة مثقفين ولهم مستوى جيد وعليهم إيقاف الحرب على أخيهم السي محمد الغاوي لمجرد أنه صرح للإعلام كونه تربى في حضن عائلة فقيرة. كلنا فقراء، ونفتخر، لأن الفقر ليس عيبا".

 

تدوينة الفنان الحاج يونس: "لمن يهمهم الأمر!! الخوى حدها الدنيا.. يا عباد الله يا مؤمنين أوقفوا نزيف نزاع الأشقاء عاجلا وكفاكم فرجة، اللهم لا شماتة... هل من متدخل حكيم؟ ما تبقاوش اتفرجوا في أشقاء شاركوا حليب ثدي أم واحدة هي الآن في دار البقاء.. اتقوا الله راه الخوا حدها الدنيا، راه الخوا حدها الدنيا، راه الخوا حدها الدنيا يا عباد الله".