الخميس 18 إبريل 2024
فن وثقافة

بحضور سفيرة الرباط.. بلغاريا تحتفي بالقفطان واللباس المغربيين

بحضور سفيرة الرباط.. بلغاريا تحتفي بالقفطان واللباس المغربيين زكية الميداوي سفيرة المغرب ببلغاريا رفقة المخرج حميد باسكيط بلباس مغربي تقليدي
استضافت القناة الوطنية البلغارية BTV زكية الميداوي، سفيرة المغرب ببلغاريا، يوم السبت 2 فبراير 2019، والممثل والمخرج حميد باسكيط، من أجل الحديث عن فيلمه المطول "صمت الفراشات"، على هامش حضور المغرب كضيف شرف في أكبر معرض للزفاف ببلغاريا، ومشاركة سفارة المغرب ببلغاريا في الدورة 11 لمهرجان فيلم شمال إفريقيا والشرق الأوسط (صوفيا من 15 إلى 31 يناير 2019) والذي تنظمه سنويا الشركة البلغارية POZOR، والذي شارك به المغرب في فعاليات الدورة 11 لمهرجان منار 2019
.

كان الهدف من هذه المقابلة هو تبليغ وتحسيس المهتمين بهذا القطاع وإطلاعهم على الإنتاج السينمائي المغربي، قطاع ومنتوجات الصناعة التقليدية الحرف اليدوية وإبداع الصانع المغربي في هذا المجال مع التركيز على القفطان والتكشيطة المغربية.

 

وقد أهدت السفارة لهذا البرنامج مجموعة من المنتوجات المغربية التقليدية مواد خزفية خشب سيراميك ومواد جلدية ، بعضها كان معروضا في الأستوديو خلال التسجيل.

 

 

 

وقد ألقي الضوء خلال هذا اللقاء التلفزي بشكل خاص على القفطان والتكشيطة  المغربية، حيث سجل هذا اللقاء مع السفيرة بتكشيطة ثوب صاري لون وردي والمشرفة على البرنامج توني بقفطان أخضر مرصع بالأحجار وحميد باسكيط باللباس التقليدي، جلباب وسلهام وطربوش وبلغة. كما عرضت بالأستوديو تكشيطة مغربية أصيلة حمراء ثوب موبرا مطرزة ومرصعة بأحجار مختلفة الألوان.

 

وفيما يتعلق بالحرف اليدوية المغربية فقد تحدثت السفيرة زكية الميداوي، خلال هذا اللقاء، عن الحرف التقليدية التي تحيل على حضارة وفن وثقافة المغاربة عبر العصور، والذين كانوا يدركون أهمية هذه المنتوجات في المجال الاقتصادي والاجتماعي والدور التاريخي لهذا القطاع في اقتصاد المملكة، فالصناعة التقليدية المغربية والتي تستمد تشكلاتها وأنواعها وزخرفتها من المعرفة العريقة المتأصلة في التراث الوطني تسحر وتجذب الزوار المغاربة والسياح على حد سواء.

تتمتع كل منطقة من المملكة المغربية بتراث ثقافي هائل ومتنوع، كل منطقة لها خصوصيات تعتمد على المواد الخام المتوفرة. حيث يبدع الصانع التقليدي في تشكيل قطع متنوعة، معتمدا في ذلك على الخشب والنحاس والجلد والطين بالنسبة للمواد الخزفية بطريقة جد متطورة تساير وتستجيب لمتطلبات السوق الداخلية والخارجية؛ كل ذلك بهدف إرضاء السائح الأجنبي، وكذلك الاستجابة لمتطلبات المهتمين بغرض التصدير والتسويق خارج المملكة.

 

 

من جهته، أبرز المخرج والممثل المغربي حميد باسكيط الدراية والحنكة التي يتمتع بها الحرفيون المغاربة، سواء في الحياكة، أو الطرز، أو المجوهرات، أو الجلود، أو النحاس، أو الشمع، أو الحديد، أو الخشب، أو الخزف وهي كلها حرف قديمة لا تزال موجودة وتستجيب لأذواق المستهلكين المحلين  والسياح.

 

كما أوضحت  السفيرة زكية الميداوي، خلال هذا البرنامج، أن المرأة المغربية بصفة عامة ترتدي اللباس التقليدي المتمثل في القفطان والتكشيطة والمشكلة في أثواب وتصاميم متنوعة تقليدية وحديثة ومطرزة ومرصعة، في جميع المناسبات والاحتفالات. ويبقى المغاربة أوفياء للباس التقليدي الذي يبدع فيه كل من اختصاصه المصمم والخياط  المغربي على مر السنين .

 

وقد أوضحت السفيرة أيضا أن الأميرات في المغرب تسهمن بشكل كبير في الحفاظ وتعزيز وتطوير وحضور القفطان المغربي في المناسبات الوطنية والاحتفالات الرسمية والدولية داخل وخارج الوطن، كما أن سفيرات الملك تتقدمن أمامه من أجل استلام أوراق اعتمادهن بالتكشيطة المغربية ويسلمن أوراق اعتمادهن إلى رئيس بلد الاعتماد بالتكشيطة أيضا.

 

 

من جانبه، قدم المخرج المغربي حميد باسكيط اللباس المغربي التقليدي المتمثل في الجلباب والسلهام والبلغة الصفراء الخاصة بالرجال؛ مؤكدا في نفس الوقت على تفرد وتميز القفطان المغربي الذي ترجع أصوله إلى العصر الروماني والأندلسي، وكذا إبداع الصانع التقليدي المغربي هذه الخصائص كلها مجتمعة تبوئ الزي التقليدي مكانة مهمة في العالم وفي عالم الموضة، وكون المغاربة فخورين بهذا الزي يرجع إلى رمزيته إلى الثقافة الشعبية وجماليته التي يضفيها على لابسيه.

 

وتجدر الإشارة أنه اثناء هذه المقابلة، تم بث العلم المغربي متبوعا بمناظر طبيعية من مختلف ربوع المملكة جبال صحراء محيطات شواطئ خدمات فندقية ومأكولات راقية ومراكز الأعمال، بالإضافة إلى المطارات والطرق السيارة ولقطات من المهرجانات التي تنظم في المغرب والفانطازيا.

 

أثير خلال هذا اللقاء أيضا مواضيع تتعلق بالزفاف المغربي والفانتازيا والحديث عن الآثار المغربية، كما تم تسليط الضوء أيضا على المعلمة المغربية الكبرى مسجد الحسن الثاني.

 

وفي نهاية المقابلة، تحدث باسكيط عن فيلمه المطول "صمت الفراشات" الذي قدمه في مهرجان منار المذكور أعلاه، وأعماله السابقة ومشاريعه المستقبلية مؤكدا على المجهودات والنتائج التي حققها الفن السابع بالمغرب.