يبدو أن قضية آمنة ماء العينين، النائبة البرلمانية عن حزب العدالة والتنمية، دخلت منعطفا آخرا، من حيث توجيه "الكلاشات" ليس بين المعنية بالأمر ومعارضيها السياسيين، بل فيما بين إخوة العثماني وأخواته أنفسهم.

الوزير الرميد صرح في خرجة إعلامية بأنه لا يقبل كمسؤول حزبي من مسؤولي البيجيدي أن يكون لهم "وجه في المغرب ووجه خارجه". الرميد يقصد بذلك ازدواحية خطاب ماء العينين، وهو السلوك الذي كشف أنه مطروح على الجهة المختصة في الحزب، للنظر في مسألة نزع حجابها خارج المغرب، تحت مبرر أنها خانت ثقة الذين صوتوا عليها بالنظر لمرجعية الحزب في الالتزام الديني من حيث اللباس.

خرجة الرميد اعتبرتها ماء العينين تدخلا سافرا في حياتها الشخصية، وهي التي ظلت لأسابيع تنكر بشكل قاطع أنها هي التي تظهر بلباس "الفجور والعصيان"، في "مولان روج"، بباريس! مؤكدة في صيغة التحدي، قولها؛ "إن القرارات المتعلقة بما أرتديه من لباس حالا ومستقبلا هي شأن خاص لا علاقة للحزب به،لأنه لايدخل ضمن شروط العضوية ولا ضمن التعاقدات مع المناضلين!"

ومن جهته شدد جواد الشفدي، مدير التحرير السابق لجريدة "التجديد"، الناطقة باسم حركة "التوحيد والإصلاح"، أنه قد يختلف مع أمينة ماء العينين في العديد من الاختيارات، والتي تبقى حرة  فيها بما أنها تتحمل فيها مسؤوليتها.. لكن أجد نفسي اليوم -والكلام للشفدي- متضامنا تضامنا مطلقا معها بعد دخول قيادي في البيجيدي على الخط ليقدم لها دروسا في "الأستاذية القيمية"..

وختم الشفدي موقفه من الرميد بالقول: "على أي، قلة الشغل تادير هادشي، والحقيبة الوزارية ملي تتكون خاوية عندها عواقب وخيمة على الشخص لي وحلات فيه.. تتحكرو غير على العيالات أصاحبي.! عيب"، يقول الشفدي.