عبد الإله الحلوطي، و سعد الدين العثماني،( يسارا) بعد أقل من يوم في آخر ظهور إعلامي لرئيس الحكومة سعد الدين العثماني خرج، صباح اليوم السبت 2 فبراير2019، المسؤول الأول عن الذراع النقابي لحزب العدالة والتنمية عبد الإله الحلوطي ليفند ما أكده الأمين العام يوم أمس في لقاء له مع طلبة إحدى المدارس الخاصة بخصوص التجاذبات الحزبية والسياسية الواقعة بين الفرقاء بالحكومة.
هذا، وقال الحلوطي، خلال افتتاحه أشغال الدورة العادية للمجلس الوطني للاتحاد الوطني للشغل بالمغرب، المنظم بالمركز الوطني للرياضة مولاي رشيد بسلا تحت شعار "إنجاح الحوار الاجتماعي مسؤولية مشتركة ودعامة أساسية لتكريس السلم الاجتماعي " أن رئاسة الحكومة لا تعطيك الحق في أن تتخذ ما تشاء من القرارات وفي أن تدبر ما تريده أن تدبره ".
كلام الحلوطي في إيحاءات خطيرة مفادها أن العدالة والتنمية يسعى لتملك السلطة كاملة، ويتضايق من تواجد شركاء معه خصوصا أن بنكيران في الولاية السابقة صرح أنه لم يأت للتنازع مع المؤسسة الملكية، فيما يرتبط بممارسة الصلاحيات.
وهو ما اعتبره متحدث لـ"أنفاس بريس" تبادل للأدوار بين قيادات الصف الأول بالحزب الحاكم، فكيف يمكن تفسير أن رئيس الحكومة يصرح ليلة يوم أمس أمام الملأ ومباشرة على صفحته الشخصية أن شغله الشاغل هو خدمة الوطن وأنه يشتغل مع باقي الوزراء وفرقائه في انسجام، وبعد ساعات يخرج ذراعه النقابي ويقول أن "كل الأحزاب لها خططها وأهدافها وبرامجها وأن المشهد السياسي المغربي سريالي ومضبب، بحيث لا يعرف أين الأغلبية من المعارضة".
خطاب الحلوطي وإن كان جزء منه واقعي إلا انه يضرب في عمق الخطاب الذي قاله سعد الدين العثماني يوم أمس ويؤكد مرة أخرى إزدواجية خطاب حزب العدالة والتنمية والتهرب من المسؤولية السياسية في تدبير شؤون الدولة.
