الجمعة 29 مارس 2024
سياسة

حكومة العثماني تتواطأ مع الموت والمرض ضد الكتاب والأدباء والشعراء في زمن "الله يشافي"

حكومة العثماني تتواطأ مع الموت والمرض ضد الكتاب والأدباء والشعراء في زمن "الله يشافي" سعد الدين العثماني، والكاتب محمد جبران؛ طريح الفراش
حالة من الحزن والقلق تجتاح موقع التواصل الاجتماعي الفايسبوك بعد تدوينة الصحفي الزميل عبد الرحيم التوراني الذي نقل على صفحته الخاصة نبأ مؤلما ولا إنسانيا يتربط بإدارة المستشفى العمومي ابن رشد بالدار البيضا، التي قامت " بطرد المريض الكاتب محمد جبران ورميه في كولوار المستشفى العمومي المذكور ".
ووصف التوراني وضعية الكاتب محمد جبران بأنه " في حالة مزرية، و لم يطرأ أي تحسن يذكر على وضعه الصحي، بعد عشرة أيام من نقله إلى المستشفى العمومي (جناح الجهاز العصبي) بتدخلات عالية من وزيري الثقافة والصحة، ومن الفنانة ثريا جبران وزيرة الثقافة السابقة. كل ذلك لم يشفع لصديقنا الكاتب محمد جبران ليجد نفسه ملقى خارج سرير المستشفى العمومي "
ومن المعلوم أن الكاتب القاص والسيناريست محمد جبران كان ومازال يعاني من "مرض شديد، أقعده منذ فترة في بيته، بل جعله غير قادر على الحركة، نتيجة إصابته بتيبس في المفاصل، ولم يعد قادرا على ثني ركبته اليمنى، أو بسط أصابع يديه"، بالإضافة إلى معاناته مع "داء المفاصل و عجز في النطق وتلف في الذاكرة، إذ بصعوبة يتذكر أسماء زواره القليلين ".
واستغرب العديد من أصدقاء جبران للموقف اللاإنساني الذي مارسته إدارة المستشفى العمومي ابن رشد بالدار البيضاء ، رغم التدخلات الرسمية التي قامت بها وزيرة الثقافة السابقة ثريا جبران رفقة وزير الثقافة الحالي حيث كان من المنتظر أن يتم علاج الكاتب والقاص محمد جبران على نفقة الدولة ليجد نفسه مرميا في كولوار المستشفى العمومي دون رحمة ولا شفقة .
ماذا ننتظر من حكومة ترمي بأدبائها وشعرائها وفنانيها ليواجهوا مصير الموت دون شفقة، في الوقت الذي تضخ في حسابات "ملهوطيها" ريع أرصدة منفوخة، قادرة على ضمان التطبيب والحق في العلاج لشعب قهره المرض في زمن " الله يشافي"؟
لك الله يا وطني.