الجمعة 26 إبريل 2024
سياسة

النوري: النيابة العامة مطالبة بفتح تحقيق مع بنكيران بتهمة تكفير اليسار المغربي

النوري: النيابة العامة مطالبة بفتح تحقيق مع بنكيران بتهمة تكفير اليسار المغربي محمد النوري، يتوسط، عبد الإله بنكيران، و محمد عبد النباوي(يسارا)
تعددت الجماعات الإسلامية بالمغرب التي مافتئت تزداد يوما عن يوم وقد تتجاوز حاجز المئة ، كل منها تدعي أنها الممثلة الحقيقية للإسلام وغيرها ضال وكافر، بعضها دخل السياسة بدون علوم وبعضها أدخلته السياسة لمحاصرة غيره.
المحصلة النهائية، هذه الجماعات لا قيمة مضافة لها سوى محاصرة اليسار وتفريخ مقاتلين في بؤر التوتر في العالم، وفي اغتيال قادة اليسار بدعوى النصح، والخروج في المظاهرات ضد حرية المرأة وضد الديمقراطية وحقوق الإنسان.
هذه الجماعات حاربت الإنسان المغربي ولم تقف ضد الطغيان والاستبداد كما فعل اليسار، هذا الأخير هو من طوع النظام وناضل من أجل الحرية والديمقراطية وحقوق الإنسان. ويكفي الرجوع إلى أشهر المحاكمات السياسية وإلى قائمة المعتقلين، والمختطفين والذين تم اغتيالهم أو تصفيتهم.
يأتي المخلوع بن كيران ليقول اليوم :
" اليسار لم يكن فقط ضد الملكية، بل كان ضد الله والوطن والملك، ويعلنون إلحادهم، ولا يعترفون بمغربية الصحراء"، مشيرا إلى أن "المغرب بلد شريف لا يوجد فيه تطرف شيعي، ونحن نحب أهل البيت، والملك محمد السادس أمير المؤمنين ".
هذا الكلام مردود عليه لكون أن عقيدة الإخوان المسلمين هي التى لا تؤمن بالوطن ولا بالملك، هي تؤمن فقط بدولة الخلافة حيث يسود الخليفة ويحكم، هم الذين في عنقهم بيعة المرشد العام للتنظيم، أي أن ولاءهم للخارج ، وهم أقرب للشيعة من أي تنظيم إسلامي أخر. يكفي أن نشير أن الخميني حينما اعتلى سدة الحكم أمر بترجمة كتاب ( معالم في الطريق) للسيد قطب.
لولا اليسار ما كنت لتضع رجليك في المشور السعيد، وتترأس حكومة بالرغم من تخليك عن اختصاصات دستورية لا فضل لك فيها.
أما فرية اليسار ضد الله فهذه أول مرة أسمع بها ، اللهم إن كان يعتبر أن العلمانية هي ضد الله، ولكن هو في الحقيقة ضدها لأنها تمنعه هو وغيره من المتاجرة بالدين. وهذا تكفير يضعه أمام المساءلة القانونية.
لقد انكشفت لعبة الخرجات المتكررة للمخلوع في هذه الآونة الأخيرة، هي لعبة تبادل الأدوار، حيث يسمح له تيار الحكومة بتمرير خطابات ورسائل يصعب عليه تمريرها، خاصة في ظل وضعية صعبة يعيشها الحزب جراء الممارسات المشينة التي تمس بأصل رأسماله الأخلاقي.
محمد النوري، فاعل مدني