الخميس 25 إبريل 2024
سياسة

الهيني: الحضورالمكثف للبيجيدي لمؤازرة حامي الدين هو بمثابة إرهاب حقيقي

الهيني: الحضورالمكثف للبيجيدي لمؤازرة حامي الدين هو بمثابة إرهاب حقيقي محمد الهيني، وجانب من الحضور المكثف للبيجيديين لمحاكمة حامي الدين؛ يتقدمهم عبد الإله بنكيران
اعتبر محمد الهيني، المحامي بهيئة تطوان، في تصريح لـ"أنفاس بريس" عقب تأجيل محاكمة حامي الدين إلى جلسة 12 فبراير 2019 بأن التأجيل هو مسألة عادية جدا على اعتبار أنه في جميع المحاكمات تكون الجلسة الأولى إجرائية فقط؛ لأخذ مهلة من أجل إعداد الدفاع بالنسبة للطرفين معا دفاع الضحية ودفاع المتهم، ويضيف الهيني بأنه كان لافتا جدا في جلسة اليوم الثلاثاء 25 دجنبر 2018 حضور رئيس الحكومة السابق عبد الإله بنكيران معززا بمجموعة من البرلمانيين ورؤساء الجماعات التابعين لحزب العدالة والتنمية، وهذا ما يجعلني أسجل الملاحظات التالية:
أولا، إن العديد من هؤلاء الحاضرين تركوا مصالح المواطنين بالجماعات والبرلمان وحجوا إلى المحكمة بفاس لمؤازرة حامي الدين، وأتساءل، هنا، هل الأولوية يجب أن تعطى للمواطنين أم لمساندة شخص متهم بالقتل؟
ثانيا، إن حضور رئيس الحكومة السابق بنكيران كان سلبيا جدا على اعتبار أنه لم يحترم المنصب الذي كان يشغله،لأن رئيس الحكومة هو رئيس لكل المغاربة، وحتى إذا انتهت مهمته، فإن مكانته الرمزية تبقى سارية بحكم المنصب السامي الذي كان فيه!! وبالتالي فقد أثبت بحضوره أطوار المحاكمة اليوم بأنه كان يتصرف طيلة الخمس سنوات التي مارس فيها الحكم بمنطق الحزب والجماعة والعشيرة !!
ثالثا، يؤكد الحضور المكثف لحزب البيجيدي بأن هؤلاء انقلابيون بالفعل، لأنهم بحضورهم لم يأتوا للاحتجاج على القضاء فقط، بل هبوا للمحكمة من أجل الاحتجاج ضد الدولة وضد الوطن كذلك!!
وبالتالي يردف الهيني بأن اليوم شاهدنا إرهابا حقيقيا، بحيث حاول الحاضرون من أنصار حامي الدين ترهيب المحكمة والتأثير على استقلالية القضاء وتصفية حساباتهم مع الدولة ، ونحن كدفاع الضحية آيت الجيد نقول لهم بدورنا بأننا لا نخاف لا من رئيس الحكومة السابق ولا الحالي ولا من الوزراء، لأننا نومن بدولة القانون الذي من أولى مبادئه نذكر المساواة بين المواطنين في القانون وأمام القضاء. ونقول،أيضا، لبنكيران يتابع الهيني نحن لا شأن لنا بقولك "لن تسلم أخاك أو اختك!؟ بل نحن بالنسبة لنا لا تهمنا سوى الحقيقة ولا شيء غير الحقيقة. ونعتبر وقوفنا اليوم بمثابة وفاء للشهيد بعيسى آيت الجيد، كما نقف اليوم كذلك ضد الافلات من العقاب، ونحن لنا ثقة في استقلالية القضاء اذا كانوا هم يشكون في ذلك ،وجاءوا ليحتجون ضده، ونؤكد لهم على موقفنا كدفاع عن الضحية آيت الجيد بأننا نحضر احتراما للقضاء واستقلالية القضاء.